مسقط - الرؤية
لم ينتظر مالك الرواحي وداود القاسمي طويلا بعد تخرجهما، واختصرا طريق البحث عن الوظيفة من خلال تأسيس مركز طبي في ولايتهما، مؤكدين بذلك إيمانهما بأن الفرص تستحق أن نسعى إليها؛ لا أن ننتظرها.
وقال مالك بن سليمان الرواحي مدير عام العمليات والإدارة متحدثا عن فكرة اختيار هذا المجال المختلف عن تخصصه الأكاديمي: درست تقنية المعلومات بعد الدبلوم العام، ومن ثم درست إدارة الأعمال والمحاسبة، بينما صديق الطفولة وشريكي بالمشروع داود القاسمي تخرج في كلية كاليدونيان تخصص الهندسة الميكانيكية. ومع ازدياد الكثافة السكانية في ولاية سمائل والولايات المجاورة لها، ومع كثافة الإقبال على المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، وجدنا أنه حان دورنا لخدمة مجتمعنا من خلال بوابة الخدمات الصحية؛ فجاء مركز تروكير الطبي ليكمل ما بدأ به الآخرون قبلنا، ويقدم خدمات ورعاية صحية متميزة حديثة مواكبة ومتوائمة مع التقدم العلمي والتقني في هذا المجال.
وأضاف الرواحي: وجدنا كافة التسهيلات من الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة ووزارة القوى العاملة، وكان صندوق الرفد كان الممول الرئيسي ولم يكتف بتقديم الدعم المادي فقط، بل كان مشاركاً في مناقشة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وخطة التطوير والتسويق المستقبلية.
من جانبه، قال داود بن سليمان القاسمي مدير عام المالية وتطوير الأعمال، إنَّ تأسيس مركز تروكير الطبي لم يكن سهلا، ليس بسبب التكلفة المالية فحسب، بل كان التحدي الأكبر توفير الخدمة المتميزة التي يستحقها المستفيدون من خدمات المركز. وقد تم اختيار منطقة الصويريج بوسط ولاية سمائل لاحتضان المشروع، ونسعى لتطوير الخدمات التي نقدمها للمستفيدين من خلال العيادة العامة وعيادة النساء والولادة ومركز فحص العمالة الوافدة، فضلا عن وجود خدمات المختبر المرجعي وقسم الأشعة السينية والصيدلية. وتعكف إدارة المركز على إنشاء عيادة للأمراض الجلدية وعيادة أخرى للأسنان بالإضافة إلى عيادة متخصصة لطب الأطفال.
وأضاف القاسمي أن الكوادر الطبية والتمريضية تم اختيارها بمعايير تفضيلية تتوافق وأنظمة ولوائح وزارة الصحة ووزارة القوى العاملة، واستطعنا استقطاب كوادر طبية ذات خبرات ممتازة لتقديم خدمات طبية وصحية يستحقها مراجعو ومرتادو المركز.
