توقيع اتفاقيات مع أول تحالف عماني لشركات صغيرة ومتوسطة في القطاع

"أوبال للنفط والغاز" يسلط الضوء على التنقيب البحري عن النفط والقيمة المحلية المضافة

الرؤية - نجلاء عبدالعال

تصوير/ راشد الكندي

رَعَى سَعَادة الدُّكتور أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة، افتتاح مؤتمر الجمعية العمانية للخدمات النفطية (أوبال) الثالث للنفط والغاز، وتستمر أعماله على مدى يومين، ويصاحبه معرض متخصص للشركات المحلية والدولية العاملة في القطاع، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض في مسقط، برعاية وزارة النفط والغاز، وتشارك في تنظيمه "عمان أكسبو".

وقال الدكتور عامر بن عوض الرواس رئيس مجلس إدارة "أوبال": إنَّ المؤتمر الذي تنظمه الجمعية للسنة الثالثة على التوالي يركز على الموضوعات المرتبطة بصناعة النفط والغاز، وفي نسخته الأولى ركز على الحاجة إلى تخفيض الكلفة لإنتاج النفط؛ وذلك مواكبة مع الانخفاض الذي شهدته أسعار النفط في ذلك الوقت، وفي النسخة الثانية كان التركيز على التقنيات التي يمكن استخدامها في قطاع النفط لتخفيض الإنتاج وتسهيل استخراج المزيد من النفط، وفي النسخة الحالية يركز على موضع الاستكشاف والاستخراج من أعماق البحار "أوف شور" مع دخول السلطنة في هذا المجال، إضافة إلى ما يتعلق بمجال الطاقة المتجددة الذي تركز عليه السلطنة حاليا. وتشمل باقي محاور المؤتمر: تنمية الموارد البشرية، والقيمة المحلية المضافة، والصحة والسلامة والبيئة في مجال النفط والغاز، وتقنية المعلومات والحلول المتوفرة للتحديات التي تواجه القطاع في السلطنة بصفة خاصة.

وأطلقت شركة تنمية نفط عمان، أمس، مبادرة جديدة في مجال القيمة المحلية المضافة؛ حيث أعلن محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان، عن إطار ونموذج استرشادي لتنمية الكوادر والكفاءات العاملة في بناء منظومة القيمة المضافة في مختلف القطاعات بالسلطنة، على أن يكون الإطار متاحا للجميع، وستسعى الشركة لأن يصبح معتمدا على المستوى الوطني، بما يحقق المنفعة المنشودة من برامج القيمة المحلية المضافة وفق قواعد ومعايير أساسية للقائمين عليها في مختلف المجالات؛ بحيث تكون المعايير الأساسية موحدة باختلاف القطاعات أو المشاريع الخاصة بالقيمة المضافة التي يشرفون عليها.

وتتضمَّن أعمال المؤتمر عددا من العروض التقديمية والحلقات النقاشية والمناقشات التفاعلية في سبع جلسات تركز على موضوعات ذات أهمية حيوية لاستمرار النجاح في قطاع النفط والغاز العماني والطاقة؛ ومنها: تأثير ضريبة القيمة المضافة على النفط والغاز، والطاقة الشمسية المركزة، والرقمنة في النفط والغاز، ومستقبل الطاقة...وغيرها.

وأتاح المعرض المصاحب الفرصة لعرض إمكانيات الشركات والمبادرات العمانية؛ ومنها: المبادرة التي نفذتها 4 من الشركات العمانية الصغيرة والمتوسطة بالتحالف معا في شركة واحدة هي "عمان إي.بي.سي"؛ وذلك للتأهل لتنفيذ أعمال أكبر.

وقال المهندس ناصر بن سالم الحبسي المدير التنفيذي وأحد الشركاء: إنَّ الشركات تعمل في مجال الاستشارات التي تتعلق بالأعمال الإنشائية في قطاع النفط والغاز، بدءا من استخراج النفط وحتى تحوله إلى مشتقات مكررة.

من جانبه، قال محمد بن عمر الزدجالي المدير العام - أحد الشركاء: إن المؤتمر سيشهد توقيع أولى اتفاقيات الشركة الجديدة مع شركة تنمية نفط عمان وشركة الحوض الجاف، معربا عن أمل الشركاء في منافسة الشركة العمانية الجديدة للشركات العالمية العاملة في السلطنة في هذا المجال، بما يتيح المزيد من الأعمال وفرص العمل للعمانيين؛ حيث يضم تحالف الشركات أكثر من 300 موظف لديهم القدرة على التصميم والإدارة والإشراف حتى تسليم المشروع بالكامل على التشغيل.

تعليق عبر الفيس بوك