"المركزي الكوري" يحذر من ضعف النمو بعد خفض جديد لأسعار الفائدة

ترجمة- رنا عبدالحكيم

حذر البنك المركزي في كوريا الجنوبية من أن النمو الاقتصادي سيكون أضعف مما كان متوقعًا، بعد خفض سعر الفائدة للمرة الثانية هذا العام؛ حيث إن الركود العالمي يضعف الصادرات ويؤثر على الأسعار.

وتأتي هذه الخطوة وسط موجة من خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم لدعم النمو. وظهرت الحاجة الملحة في بنك كوريا لدعم الاقتصاد المتدهور، خاصة مع انخفاض أسعار المستهلك. تم توقع قرار خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 1.25%، وهو ما يمثل انخفاضًا قياسيًا في السابق، من قبل 21 من 25 محللاً شملهم استطلاع أجرته بلومبرج.

وقال البنك إن النمو هذا العام لن يصل إلى 2.2% التي توقعها في يوليو. وقال المحافظ لي جو يول إنه يريد أن يرى بيانات للربع الثالث المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل قبل تقديم توقعات جديدة، عندما سئل في مؤتمر صحفي عما إذا كان الاقتصاد سوف يتوسع أقل من 2% هذا العام.

ومع خفض سعر الفائدة يوم الأربعاء بالفعل في الأسواق، ركز الاهتمام على ما إذا كان البنك سيشير إلى مزيد من التخفيضات في المستقبل. وقال لي، الذي حذر من أن كوريا لا يمكنها تخفيض أسعار الفائدة بقدر ما تستطيع الاقتصادات الرئيسية الأخرى، أن بنك كوريا المركزي لا يزال لديه مجال لخفض أسعار الفائدة إذا لزم الأمر وأنه لا يحتاج إلى تدابير غير تقليدية لدعم النمو والأسعار.

ورغم ذلك، صوت اثنان من أعضاء مجلس إدارة بنك كوريا المركزي ضد خفض الفائدة، وهو اختلاف في الرأي يوحي بأنه سيكون من الصعب على نحو متزايد إقناع المجلس بضرورة إجراء مزيد من التخفيضات.

وأكد لي أنه من الطبيعي أن تنشأ معارضة بين أعضاء مجلس الإدارة عندما تكون الشكوك عالية. وقال "ما يهم هو رأي الأغلبية". وأضاف "يحتاج كل عضو في مجلس الإدارة إلى احترام رأي الأغلبية".

وتلا هذا التحفيز الإضافي من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي هذا الشهر بتخفيضات في أسعار الفائدة في أستراليا والهند وسنغافورة. انطلاقًا من وتيرة ومدى تخفيضات بنك كوريا حتى الآن، يبدو أن كوريا على الجانب الحذر في خفض أسعار الفائدة لأنها لا تزال حذرة من المخاطر المالية الناجمة عن انخفاض أسعار الفائدة.

واستمرت البيانات الحديثة في رسم صورة قاتمة لاقتصاد كوريا الجنوبية، فقد انخفضت الصادرات للشهر العاشر في شهر سبتمبر، وانكمش الإنتاج الصناعي بأكثر من المتوقع في شهر أغسطس، وبدأت أسعار المستهلكين في التراجع مع تراجع أسعار المنتجين.

وأضاف صندوق النقد الدولي إلى النظرة القاتمة بشكل متزايد للتوقعات مع أحدث توقعاته التي تنبأت بأبطأ توسع في الاقتصاد العالمي هذا العام منذ الأزمة المالية العالمية. كما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في كوريا الجنوبية هذا العام إلى 2% من وجهة نظر سابقة بنسبة 2.6%.

في حين أن الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد توفر بعض الراحة للتجارة العالمية، إلا أن التطورات السابقة في الصراع حول الرسوم الجمركية أظهرت أن التوترات يمكن أن تتصاعد بسرعة في أي وقت.

تعليق عبر الفيس بوك