فنيون: الجهاز الفني يتحمل مسؤولية الخسارة من قطر .. وسانشيز تفوق على كومان

 

الرؤية – وليد الخفيف

حمل فنيون الجهاز الفني مسؤولية خسارة منتخبنا الوطني من قطر في التصفيات الآسيوية، مؤكدين أن الإسباني سانشيز تفوق على نظيره الهولندي كومان في قراءة المباراة وإداراتها فنيًا، واصفين في الوقت نفسه المنظومة الدفاعية لمنتخبنا بالهشة فضلاً عن افتقاد الهجوم للشراسة والفاعلية، مشددين على أن الأحمر أهدر فرصة مواتية للفوز على بطل آسيا الذي يمر بحالة تراجع واضحة.

«الرؤية» استطلعت آراء عدد من المدربين والفنين إذ قال المحلل محمد العاصمي: «لعبنا بإمكانات فنية ضعيفة ولم نحسن توظيف لاعبينا بشكل جيد رغم مرور ثمانية أشهر على تسلم كومان لمهمته، إلا أنه اختار تشكيلا خاطئا، وأسلوب لعب غير مناسب رغم توقعنا أن جبهة قطر اليسرى هي الأقوى ومصدر الخطورة غير أن المدرب اعتمد على لاعبين جدد لمواجهة تلك الجبهة».

وأضاف العاصمي أنَّ خيارات المدرب محدودة لأنه ضيق على نفسه ذلك، فكان بوسعه الاستعانة ببعض الأسماء مثل عبد السلام عامر، وسعد سهيل وقاسم سعيد، كما أن اللعب بمهاجمين خيار خاطئ.

وأشار العاصمي،  إلى أنَّ قطر لم تمارس الضغط المتواصل، ودفاعهم كان ثغرة كبيرة، ولكن الزيادة العددية لهم في وسط الملعب منحتهم السيطرة لذا عانى المنتخب في بناء الهجمة والخروج بالكرة للثلث الأخير من ملعب المنافس، مؤكداً أن هناك علامة استفهام كبيرة على مستوى المقبالي ولاعبين آخرين كانوا مصدر الخبرة لم يكن أحدهم في مستواه المعهود، وبعض اللاعبين ليسوا الخيار الأفضل عطفاً على نزول مستواهم.

 أما المدرب الوطني سالم سلطان، فقال إنه على الرغم من أن منتخبنا يلعب في الدوحة، وأمام بطل آسيا لكنه ليس في أفضل حالاته، والفرصة كانت مواتيه لخطف الفوز وتعزيز فرص الصعود، كما كان بإمكاننا أن نقدم الأفضل.

وأضاف سلطان أنَّ المدير الفني للأحمر يتحمل الخسارة، والتشكيل كان خاطئا ولم يتمكن من تعديل الخطة أثناء اللقاء، وحتى بعد العودة بالتعادل استمر أسلوب اللعب بنفس التكتيك الذي سمح لقطر بالتقدم مجددا.

وتابع سلطان :«بعد مرور ثمانية أشهر على تولي كومان ومواصلة عمل الجهاز المعاون فالمنتخب لا يحمل الهوية الفنية، ويعتمد على الاجتهادات الفردية أما أسلوب لعب جماعي فغير موجود».

من جانبه قال المدرب الوطني فهد العريمي، إن هناك فارقاً في الجودة بين اللاعبين يرجح كفة قطر، وهناك تفوق في كل النواحي الفنية والتكتيكية مثل المهارة والتكتيك والانتشار وحسن استغلال الفرص، وكل إمكاناتنا مرهونة بجهود فردية لبعض اللاعبين مثل المنذر العلوي الذي ارتدى ثوب البطل في مناسبتين.

وأضاف العريمي، أن المنتخب القطري ليس في أفضل حالاته الآن وهناك فارق كبير عن مستواه في كأس آسيا مقارنة بوضعه الحالي. لم نستغل ضعف خط الدفاع القطري وأهدرنا فرصا سهلة أمام المرمى بغرابة.

وأوضح العريمي أن المنتخب الوطني كان يدافع بـ 10 لاعبين لكن دون تنظيم، وكان من السهل على لاعبي المنتخب القطري خلق فرص حقيقية والوصول وتمرير الكرة داخل منطقة الجزاء، ومنتخبنا كان محظوظاً لعدم استقبال مزيد من الأهداف.

وحمل الدكتور سلطان البلوشي المحاضر الآسيوي أسباب خسارة المنتخب إلى الجهاز الفني بكامله، وليس المدرب فقط، مشيرا لضعف القراءة الفنية مقارنة مع قراءة مدرب المنافس، وأشار أيضاً إلى أن توتر بعض لاعبينا دليل على سيطرة وتمكن المنتخب القطري.

وأشاد البلوشي بمدرب المنتخب القطري مشيرًا إلى أنه تمكن من استغلال إمكانات لاعبيه وتوجيهها نحو الهدف مضيفاً بالقول "سانشيز تفوق على كومان في المباراة من خلال سرعة ارتداد الهجوم العكسي والضغط على حامل الكرة من منتصف الملعب وعدم فتح الملعب بشكل كبير مع تأمين دفاعي، مضيفاً أنَّ القائمة بحاجة لضم عيد الفارسي، حاتم الروشدي، عبدالله فواز، سعيد الرزيقي، قاسم سعيد.

وباعتباره مدرباً ومحاضرا لحراس المرمى فقيم أداء فايز الرشيدي حارس منتخبنا الوطني قائلاً: «لسنا بحاجة إلى التذكير بقيمة علي الحبسي، ولا يُمكن مقارنة أداء علي الحبسي بأداء أي حارس آخر في المنتخب لأنَّ المقارنة ستكون ظالمة، هذه المباراة بالذات كان يتوجب على المدرب الاستعانة بخدمات الحبسي لامتلاكه القدرة الفنية والخبرة الكبيرة في مثل هذه المباريات».

وأضاف: «علي الحبسي يجيد اللعب كــ(ليبرو) ودائمًا ما يكون خلف المدافعين على بعد أمتار فقط، ويبني اللعب من منطقة العمق بكل سهولة خصوصاً بالتمرير الأرضي، ويحمي المساحات بشكل مذهل، فضلاً عن إيجابيته في القيادة والتوجيه».

    وتابع: «فايز الرشيدي حارس جيِّد، لكن أعتقد أنه بحاجة ماسة إلى تدريبات في جودة ودقة التمرير والتحكم بالكرة، وأن يعمل على أن يكون نقطة مرجعية في بناء اللعب من العمق، لأنه يجيد خلق مساحات للعب الكرات الطويلة للمهاجمين، وهذا دور مدرب حراس المرمى».

وقال المحلل محمد إسماعيل، أبارك للمنتخب القطري الشقيق وحظ أوفر لمنتخبنا ومشوار التصفيات طويل ونحن قادرون على العودة والمضي قدماً نحو هدفنا ببلوغ المرحلة النهائية، وكان بوسعنا تحقيق نتيجة إيجابية ولكن الأخطاء الواضحة من قبل الجهاز الفني قبل وأثناء المباراة حالت دون تحقيق نتيجة إيجابية.

 

وأضاف إسماعيل أنَّ المباريات الودية الضعيفة تسببت في تقييم خاطئ لوضع منتخبنا، ومواجهة منتخبات الصف الثاني والثالث ليست مفيدة على الإطلاق، المنذر العلوي رجل المباراة.

 

تعليق عبر الفيس بوك