بين الخطر والترفيه.. غرفة تحكم مفاعل تشيرنوبيل مفتوحة أمام السياح (فيديو)

ترجمة- رنا عبدالحكيم

في محاولة لتعزيز السياحة وتحويل منطقة كارثة مفاعل تشيرنوبيل النووي إلى منطقة جذب سياحي، قررت الحكومة الأوكرانية مؤخرًا فتح غرفة للتحكم في المفاعلات المشعة للغاية أمام السياح.

وغرفة التحكم في مفاعل تشرنوبيل الرابع هي المكان الذي أوقف فيه المهندسون الأوكرانيون مضخات التبريد في المفاعل النووي خلال اختبار السلامة في أبريل من عام 1986. وكان هذا العمل هو الذي أدى في نهاية المطاف إلى انفجار كارثي أدى إلى مقتل 28 شخصًا في أعقاب الانفجار المباشر وترك المنطقة المحيطة بمحطة توليد الطاقة ملوثة بالنفايات المشعة. ولا يبدو الأمر كوجهة سياحية مثالية، لكنك ستندهش من عدد الذين سيدفعون نقودًا كثيرة للحصول على فرصة للوقوف في الغرفة التي وقعت فيها الكارثة النووية الأكثر تدميراً في العالم. والحكومة الأوكرانية مستعدة لتحقيق حلمهم.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت السلطات الأوكرانية أنها ستفتح غرفة مراقبة المفاعل أمام الزوار، كجزء من جهد أكبر لتعزيز السياحة في منطقة كارثة تشيرنوبيل. ويقع المبنى تحت قوس فولاذي يبلغ طوله 355 قدمًا ويزن 36000 طن فوق منطقة محددة لمنع تسرب الإشعاع. وهذا وحده يجب أن يجعل الناس يفكرون مرتين قبل المجازفة بالدخول، لكن حقيقة أن الزيارات تقتصر على بضع دقائق فقط لمنع الإشعاع المفرط يمثل أمرا مقلقا للغاية.

وسيقضي السائحون "الشجعان" وقتًا طويلا في ارتداء الملابس الواقية والحصول على مسح ضوئي للإشعاع عند الدخول والخروج أكثر مما سيقضون داخل الغرفة نفسها، وفقًا لعدة تقارير إعلامية.

ويتمثل أكبر تهديد خلال الجولة في الغبار المشع، الذي يقول عمال الصيانة إنه يحتوي على جرعات كبيرة من الإشعاع. ولمنع حدوث ذلك، يقوم العمال برش المنشأة بمواد كيميائية تهدف إلى إبعاد الغبار.

ووصف الدكتور يوري باندازفسكي، الذي درس كارثة تشيرنوبيل وما بعدها على مدى عقود، السياحة في منطقة المفاعل بأنها "خطر لا داعٍ منه". لكن هذه التحذيرات لا يبدو أنها تردع المغامرين، فقد أبلغت شرطة كييف أنها خلال العام الجاري فقط اعتقلت 323 مستكشفًا لأماكن مهجورة حول منطقة الكارثة.

تعليق عبر الفيس بوك