بمبادرة من الهيئة العامة لسوق المال

الحبسي يدشن مبادرة "تأهيل" لتدريب الكوادر الوطنية في مجال التدقيق الداخلي

...
...
...

 

  • السالمي: نستهدف ردم الفجوة بين التعليم الأكاديمي والممارسات العملية
  • فتح باب التسجيل عبر موقع الهيئة.. والبرنامج يمتد لـ 12 شهرا

الرؤية – نجلاء عبدالعال

رعى معالي سلطان بن سالم الحبسي نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني حفل تدشين برنامج "تأهيل" لتدريب الخريجين العمانيين الجُدد من حملة البكالوريوس في مجال المحاسبة والمالية لشغل وظيفة المدقق الداخلي، وتأتي مبادرة الهيئة العامة لسوق المال بهدف صقل مهارات الخريجين الراغبين في الانخراط في وظيفة المدقق الداخلي، ورفد السوق العمانية بالكوادر المؤهلة لشغل هذا النوع من الوظائف، بعد إخضاعهم لتدريب نظري ومهني، وتزويدهم بالمهارات الضرورية اللازمة للمدقق الداخلي.

وبإطلاق رابط التسجيل على موقع الهيئة العامة لسوق المال يبدأ استقبال الراغبين في الحصول على التأهيل للعمل بهذا المجال ومن ثم يخضع المسجلون لمعايير اختيار وبعد ذلك يبدأ الانخراط في التدريب عملياً في مجال التدقيق الداخلي لدى عدد من مكاتب التدقيق العالمية العاملة في السلطنة إلى جانب عدد من الشركات المساهمة العامة الكبرى في برنامج يستمر 12 شهرا.

وأكد عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال حرص الهيئة على اتباع سياسات رقابية قائمة على إيجاد أدوات رقابة ذاتية تعمل من تلقاء نفسها للارتقاء بمستوى الرقابة في المؤسسات التي تخضع لرقابتها، مشيراً إلى أن الحاجة إلى وحدة فاعلة للتدقيق الداخلي تستدعي إعداد كوادر بشرية مؤهلة وواعية وممكنة إذ إنها تعتبر ركيزة مهمة لتطبيق مبادئ حوكمة الشركات وخط الدفاع الأول للحد من المخاطر في المؤسسات.

وأكد السالمي أنَّ أهمية التدقيق بشكل عام والتدقيق الداخلي على وجه الخصوص، ونظرا لحاجة كافة المؤسسات إلى مثل هذه المهن فقد بادرت الهيئة العامة لسوق المال إلى إطلاق المبادرة الخاصة للتوعية بمدى الأهمية التي يمثلها التدقيق الداخلي كأداة فعالة لحماية المؤسسات وكمهنة جذابة متاحة للشباب العمانيين، ولتشجيع هؤلاء الشباب وإكسابهم المهارات المتخصصة من خلال العمل مع المهنيين من ذوي الخبرة في هذا المجال لتجسير الفجوة بين التعليم الأكاديمي الذي اكتسبوه من خلال البرامج الأكاديمية في كلياتهم والمهارات العملية المكتسبة من خلال البرنامج، ونأمل أن يتمكن هؤلاء الشباب فيما بعد من الالتحاق بأقسام التدقيق الداخلي في الشركات بعد انتهاء البرنامج التدريبي الذي تبلغ مدته 12 شهرًا ونتطلع أن نراهم يحملون الشهادات المهنية المتخصصة وأكثر.

وأكد السالمي أن الهيئة تعول كثيراً على وظيفة المدقق الداخلي لتكون أداة مساندة للشركة من خلال أدائه للمهام والمسؤوليات المنوطة به طبقاً لما حددته الضوابط الصادرة في هذا الشأن، ويتمثل دورنا في هذه المبادرة في العمل كموجه وكداعم للشباب، وتقديم المشورة لهم، وتوفير فرص متساوية لحصولهم على التدريب الذي يمكنهم مستقبلاً من المساهمة الفاعلة في تحقيق الأهداف المتداخلة والمتعلقة بالثقة في التقارير المالية والالتزام بالقوانين واللوائح وكفاءة وفعالية العمليات، حيث تمثل وظيفة تقويمية مستقلة وموضوعية يتم إنشاؤها داخل المؤسسات لفحص وتقويم أنشطتها المختلفة وذلك بغرض مساعدة المسؤولين داخل المنشأة في القيام بمسؤولياتهم بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية، وذلك عن طريق التحليل والتقويم والتوصيات والمشورة والمعلومات التي تتعلق بالتدقيق على الأنشطة التي يتم فحصها.

ومن جانبه أوضح محمد الزدجالي مدقق في دائرة الفحص والتحقق بالهيئة فكرة البرنامج في عرض مستقل، مشيرا إلى أنَّ المرشحين سيجري اختيارهم وفق معايير واضحة تم إعدادها لهذ الغرض، وذلك من قائمة الراغبين والمسجلين عبر نافذة موقع الهيئة العامة لسوق المال والتي تم تدشينها أمس، كما أن تدريبهم عمليا في مجال التدقيق الداخلي سيكون لدى عدد من مكاتب التدقيق العالمية العاملة في السلطنة إلى جانب عدد من الشركات المساهمة العامة، وذلك بعد فرز المسجلين لهذا البرنامج.

وتضمن حفل الافتتاح جلسة نقاشية حول أهمية وتحديات التدقيق الداخلي ومتطلبات تطوير المهنة من خلال مواكبة التقنيات الجديدة في التدقيق ومتابعة معايير تدقيق الحسابات وأهم التحديثات التي تطرأ عليها.

تعليق عبر الفيس بوك