الرؤية تحاور الشاعر العراقي عباس شكر

...
...
...

 

حاوره: علي العكيدي | العراق

 

  • ليس هناك ما يسمى بالشعر سوى عموده وهيكليته الخليلية التي ورثناها.
  • الشعر حالة وجدانية والقرآن والإنجيل حالتان روحيتان وتشابك الحالات يقلل ضغطوطات الحالة المادية.
  • مهرجان (حياةً يا عرب) ملتقى شعريّ كبير لأول مرة في الوطن العربي.
  • تَحتمَّ علينا خلع عباءة الشعر في المهرجان وارتداء عباءة الإدارة والهندسة والقيادة
  • عباس شكر إنسان بسيط سكب الشعر على المخططات ولوّن الشعر بخطوط هندسية

 

س: (1) عميد الشعراء المهندس عباس شكر..نرحب بك في جريدة الرؤية..و ونبدأ من حياةً يا عرب ...كيف كانت الفكرة و كيف تمت؟؟

 

ج: بعد أن رعينا واقمنا عشرات المهرجانات العربية في دول عدة وبعد أن لمسنا واقع الساحة الشعرية في الوطن العربي قدحت لدينا فكرة أن نرعى ونقيم مهرجانا دوليا متعددا لا يتوقف؛ بل يستمر ويتنقل من دولة إلى أخرى ولا بأس أن يقام في دولة واحدة عدة مرات على فترات متباعدة كلما سمحت الظروف لذلك... بل إن الفكرة كانت (وقد طبقت فعلا) أن يتنقل مهرجان حياة يا عرب في عدة محافظات داخل البلد الواحد للوصول إلى أكبر جمهور ممكن ولإيصال الشعر العربي لأكبر مساحة من المتلقي العربي... وبتوفيق من الله نجحت الفكرة والتطبيق علما أنها كانت مجازفة كبرى أن نقدم على مثل هكذا مهرجان يحصل لأول مرة في الوطن العربي وتقيمه أحدى مؤسسات المجتمع المدني وليس مؤسسة حكومية وبرعاية شخصية بحتة.

***

 

س: (2) بجهود شخصية قمت بهذا ..وأنت شاعر ولك قصائد  تلامس الوجدان ..وفي مرات كثيرة تقرأ  في النهاية ..وهذا إيثار  قل نظيره..حدثنا عن ذلك؟

ج: في الحقيقة إن رعاية وإقامة مهرجان في دول عدة وخلال أيام تمتد لأسبوعين أو ثلاثة وفي عدة محافظات وما يسبقها من تحضيرات واجتماعات ولقاءات وندوات وصحافة مسموعة ومقروءة ومرئية كل تلك الأمور تحتم علينا أن نخلع عباءة الشعر أيام المهرجان ونلبس عباءة الإدارة والهندسة والقيادة وان سنح لنا الوقت فإننا نقرأ؛ ولكن علينا أن نقرأ متأخرين بل علينا أن نختم الجلسات لإتاحة الفرصة امام الشعراء المدعووين وغير المدعوين وببساطة فإننا نكون أمام حالة المضيف الذي يراعي ضيوفه في داره وعليه الإيثار وإن كان هذا الإيثار على حساب الروح الشاعرية ولكن من أجل الروح الشعرية وهنا ندرك طعم خدمة لغتنا العربية الجميلة والأدب العربي والشعر بالنتيجة.

***

 

س: (3) عميد الشعراء والشعر  كيف ينظر للشعر العربي؟ عمود الشعر والحداثة؟ مستقبل القصيدة العمودية؟

ج: بدايةً فليس هناك ما يسمى بالشعر سوى عموده وهيكليته الخليلية التي ورثناها منذ ألفي عام وهذا ينطبق على اسم القصيدة فهذه التسمية تنطبق على قصيدة العمود حصرا وما سواها يسمى نصا أدبيا أو نثريا أو نصا تفعيليا... إلخ.. فمستقبل الشعر يعتمد على قدرتنا في الحفاظ عليه... وهو يعتمد على الشعراء الذين عليهم التخلي عن نرجسيتهم من أجل القصيدة وهم كما عودنا التاريخ قلة قليلة.

***

 

س: (4) هل ما زال للشعرِ ذلك المكان في قلوب الشباب؟ و كيف يستطيع الشاعر أن يعيد الشباب  إلى ساحات الشعر ومنابره؟

 

ج: عند لقاءاتنا بالشباب وهم مستقبل الأمة ونعمل كثيرا في هذا الاتجاه ونحرص أن نوصل لهم الشعر العربي... خلال ذلك نلاحظ تلهف البعض للاستماع والتعلم .. فالشعر هو الحالة الوجدانية، كما إن القرآن والإنجيل هما حالتان روحيتان ... إن تشابك هذه الحالات يقلل من زخم وضغط الحالة المادية التي نعيشها... وبالإمكان تطوير برامج تربوية وليست تدريسية لتوعية الشباب بهذا الجانب.

***

 

س: (5) حدثنا عن  مؤسسة فرسان عمود الشعر ونشاطاتها المستقبلية؟

 

ج: نحن مؤسسة فرسان عمود الشعر الثقافية... قمنا برعاية وتنظيم 14 مهرجانا حتى الآن في دول عربية عديدة وأطلقنا قبل أشهر مهرجان (حياةً يا عرب) الشعري الدولي المتعدد وقد أنجزنا ثلاث دول لحد الآن وهدفنا هو نقل وإيصال الكلمة الحرة لشباب الأمة العربية.

مهرجان (حياةً يا عرب)  يلف كل الدول العربية.. يهدف إلى الحفاظ على لغتنا العربية الجميلة وعلى أصولنا العربية والحفاظ على وحدة الشعب العربي ويدعو للمحبة والحياة والإنسانية والوحدة والأخوة ونبذ العنف والكراهية والتهجير والقتل والطائفية والعنصرية والإرهاب من خلال جولة من المهرجانات التي تطوف أنحاء الوطن العربي بمشاركة العديد من الشعراء العرب.

 

س: (6) من هو عباس  شكر؟

ج: إنسان بسيط سكب الشعر على المخططات الهندسية ولوّن الشعر بخطوط هندسية

 

س: (7) كلمة اخيرة من عميد الشعراء والشعر؟

ج: قوافل محبة وشكر لكم ايها الرائعين

تعليق عبر الفيس بوك