لإيجاد مصادر تمويلية مستدامة

مجلس التعليم ينظم منتدى "دور الوقف في دعم التعليم وتمويله".. 23 الجاري

مسقط - الرؤية

يستعدُّ مجلس التعليم لإقامة منتدى "دور الوقف في دعم التعليم وتمويله"، وذلك يوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري، بفندق كمبينسكي مسقط، وبحضور عدد من المختصين من الجهات الحكومية والخاصة والأهلية، وبمشاركة محلية وإقليمية ودولية.

ويعدُّ الوقف التعليمي مورداً مستدامًا يُساعد المؤسسات التعليمية على تحقيق رؤيتها ورسالتها، ومن الأهمية بمكان إيجاد شراكة في دعم وتمويل التعليم بين الحكومة والجهات المستفيدة من النظام التعليمي.

وحول المنتدى، قال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم: إنَّ الأوقاف تعدُّ من أهم موارد التعليم في عُمان قديماً، وقد تنوعت بين أوقاف للمدارس العامة، ومدارس القرآن الكريم، إضافةً لأوقاف المعلمين وأوقاف المتعلمين.

وأوضح سعادته أنَّ من أجل إعادة إحياء هذا النهج الرشيد للوقف التعليمي وتفعيله؛ فقد بارك مجلس التعليم إقامة هذا المنتدى ليُعنى بالوقف التعليمي، ودوره في إثراء الحركة العلمية والثقافية في البلاد، وكذلك لإيجاد شراكة لدعم وتمويل التعليم، وصولاً إلى تأمين الدعم المالي له، وهو ما نصَّت عليه إحدى التوصيات الواردة في الإستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 بـ"إيجاد مصادر تمويلية مستدامة وبعيدة المدى وتوفير مصادر تمويلية بديلة أخرى لقطاع التعليم؛ لتأمين الدعم المالي له".

ويسعى منتدى "دور الوقف في دعم التعليم وتمويله" إلى تسليط الضوء على دور الأوقاف التعليمية في دعم التعليم في مراحله المختلفة، والوقوف على أبرز التحديات العملية لمشاريع أوقاف التعليم، واقتراح الحلول المناسبة لها؛ وذلك من خلال استعراض عدد من التجارب الإقليمية والدولية الرائدة في هذا المجال، فضلاً عن تفعيل الشراكة المجتمعية بين القطاعات والجهات ذات العلاقة بالأوقاف التعليمية، وصولاً إلى الخروج بمرئيات محددة، وآليات عملية تساعد مؤسسات التعليم في تنظيم أوقافها واستثماراتها الوقفية.

ومن المؤمَّل أن يُسهم المنتدى في رفع الوعي العام حول أهمية الوقف التعليمي ودوره، فضلاً عن نشر ثقافة المشاركة المجتمعية في دعم قطاع التعليم وتمويله، إضافة للإسهام في وضع التشريعات اللازمة لتفعيل الوقف التعليمي على مستوى الدولة، وكذلك على مستوى المؤسسات التعليمية في السلطنة.

وكان مجلس التعليم قد نفَّذ على مدار يومين حلقات عمل تحضيرية تسبق المنتدى بتاريخ 19-20 فبراير من العام الجاري؛ وذلك بمشاركة عدد من الجهات المختصة من القطاعين الحكومي والخاص؛ وقد كان للعروض المقدمة -والتي بلغ عددها 8 أوراق عمل خلال الحلقات النقاشية- والمداخلات، والمقترحات التي طرحها المشاركون الأثر الملموس والبارز لصياغة وبلورة التوصيات الأولية لمنتدى "دور الوقف في دعم التعليم وتمويله"، ليشكل رافداً داعماً للجهود المبذولة في هذا الجانب، وتفعيلاً لدور الوقف والإمكانات والفرص المتاحة من خلاله لتمويل التعليم ومؤسساته في السلطنة؛ وذلك بالاستفادة من التجارب والممارسات الإقليمية والدولية الناجحة في هذا المجال.

تعليق عبر الفيس بوك