سنغافورة تتفوق على أمريكا في "الاقتصاد الأكثر تنافسية" عالميا

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أزاحت سنغافورة الولايات المتحدة عن صدارة مؤشر التنافسية العالمي الذي يصدر سنويا عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

ويقيس المؤشر، المشهد التنافسي للاقتصاد، ويقيس عوامل مثل استقرار الاقتصاد الكلي، والبنية التحتية، وسوق العمل والقدرة على الابتكار. ودفعت سنغافورة الولايات المتحدة الأمريكية- أكبر اقتصاد في العالم- إلى المركز الثاني هذا العام؛ حيث سجلت الدولة الآسيوية أعلى الدرجات للبنية التحتية والصحة وسوق العمل ونظامها المالي.

وعكس المؤشر أداءً قويا لكل من سنغافورة وفيتنام هذا العام، ويعود السبب في ذلك جزئيا إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأشار تقرير التنافسية العالمي إلى أن الاقتصاديْن الآسيوييْن "يبدو أنهما يستفيدان من التوترات التجارية العالمية من خلال تحويل التجارة". وقفزت فيتنام 10 نقاط من العام الماضي لتحتل المرتبة 67 من 137 دولة.

ونمت واردات الولايات المتحدة من فيتنام بنسبة 36% في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام؛ حيث تقوم الشركات بتحويل الصناعات التحويلية من الصين إلى فيتنام وغيرها من دول جنوب شرق آسيا لتجنب الرسوم الجمركية.

ولم تكن الحرب التجارية فوزًا جيدًا لسنغافورة التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الصادرات وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لها.

وخفضت سنغافورة توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في أغسطس، بعد الإبلاغ عن انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي في الربع الثاني من هذا العام، وتتجه نحو أضعف نمو سنوي لها منذ الأزمة المالية العالمية.

واحتلت هونج كونج وهولندا وسويسرا المراكز الخمسة الأولى، وصعدت هونج كونج أربع نقاط مقارنة بتقرير العام الماضي، على الرغم من الأزمة السياسية التي أثرت على اقتصادها. وحصلت هونج كونج، وهي مركز مالي عالمي، على علامات عالية لاستقرار الاقتصاد الكلي والنظام المالي، لكنها لم تتمكن من الحصول على نفس العلامات في القدرة على الابتكار.

وحذر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي من أن تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية "يفاقم حالة عدم اليقين" في جميع أنحاء العالم. وقال التقرير في إشارة إلى التوترات: "هذا يعيق الاستثمار ويزيد من خطر صدمات العرض؛ مثل تعطيل سلاسل التوريد العالمية أو الارتفاع المفاجئ في الأسعار أو عدم توافر الموارد الرئيسية".

تعليق عبر الفيس بوك