الكرونا السويدية تواصل الهبوط أمام اليورو على خلفية التوترات التجارية

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تراجعت الكرونا السويدية مجددا، حيث هبطت إلى أضعف مستوياتها مقابل اليورو، منذ الأزمة المالية، وذلك مع استمرار تأثيرات التوترات التجارية العالمية.

وانخفضت الكرونا بنسبة 0.8% أمام العملة الأوروبية الموحدة؛ وعرض اليورو للشراء مقابل 10.88 كرونا في فترة ما بعد الظهيرة بتداولات البورصة أمس، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو 2009. وأدى ذلك إلى انخفاضه بنسبة 6.8% منذ بداية العام. وحذر المحللين من الانهيار الذي تجاوز 11 علامة.  ومن غير المرجح أن يتم منع هذا الانهيار.

وقالت كيت جوكيس من سوسيتيه جنرال: "الكرونا أكثر حساسية للتجارة العالمية من أي عملة أخرى تقريباً"، مشيرة إلى أن بنك ريكس السويدي (البنك المركزي) لا يزال "متشائما".

وتضاءلت الآمال بتراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في ظل تقارير بأن المسؤولين الصينيين قللوا من احتمالية التوصل إلى اتفاق واضح خلال المحادثات الأمريكية - الصينية هذا الأسبوع.

ويتعرض اقتصاد السويد الصغير المفتوح بشكل خاص إلى الأحداث الاقتصادية العالمية الجارية، والتي ازدادت سوءًا بشكل حاد في ظل استعار الحرب التجارية ومجموعة من القراءات الاقتصادية الأخيرة المخيبة للآمال فضلا عن المخاوف الجيوسياسية.

وأعاقت السياسة النقدية قوة الكرونا، مع بقاء أسعار الفائدة في السويد دون الصفر منذ عام 2015، والتي زادت في ديسمبر إلى ناقص 0.25%، وكل ذلك أدى إلى الفشل في تعزيز العملة بصورة مستدامة.

وأبقى بنك ريكس أسعار الفائدة في الشهر الماضي دون تغيير، لكنه أشار إلى أنه يعتزم رفعها مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل العام المقبل. لكن المحللين يعتقدون أن انخفاض سعر الكرونا سيستمر.

تعليق عبر الفيس بوك