حققت جوائز كبرى متعددة في سباقات السفن الشراعية الطويلة للعام 2019

استقبال رسمي لـ"شباب عمان 2" بعد اختتام رحلة "صواري المجد والسلام"

◄ شهاب بن طارق: السفينة تترجم الرؤية السامية لمد جسور الصداقة والسلام

مسقط - الرؤية

رَعَى صاحبُ السُّمو السيِّد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، الاحتفالَ الرسميَّ الذي نظمته البحرية السلطانية العمانية للسفينة "شباب عمان الثانية"، والتي رست أمس بميناء السلطان قابوس بمطرح، بعد مُشاركتها في السباقات والمهرجانات وزيارة العديد من الموانئ والمراسي الدولية، في إطار رحلتها الدولية الرابعة للقارة الأوروبية والتي حملت اسم "صواري المجد والسلام"، وجاءتْ تنفيذاً للأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه.

وبدأتْ فعاليات الحفل بالتحية العسكرية لصاحب السمو السيد راعي المناسبة، الذي قام بتفتيش الصف الأمامي من طابور حرس الشرف. ولدى رسو السفينة، قام قائد السفينة بدعوة سموه، وأصحاب المعالي والقادة وكبار المدعوين؛ للصعود على ظهر السفينة "شباب عُمان الثانية"، لمُصافحة وتحية طاقم السفينة وتهنئتهم على الإنجازات التي حقَّقوها ومشاركتهم الفاعلة في الرحلة. واستمعَ سموه وكبار المدعوين إلى إيجاز عن السفينة ومسار رحلتها والأهداف والإنجازات التي حققتها. بعد ذلك، قام صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، والحضور، بجولة في المعرض المصاحب، الذي أقيم على هامش حفل استقبال السفينة "شباب عُمان الثانية". وضمَّ المعرض صوراً تحكي جانبا من تاريخ الأمجاد البحرية للسلطنة، وأخرى تجسد دور السفينة في نشرها لرسائل الصداقة والسلام في مختلف المحطات والموانئ التي زارتها خلال رحلتها الأخيرة.

وقال صاحب السمو السيد مستشار جلالة السلطان -في تصريح: "هذا يوم مجيد وعزيز على قلوبنا جميعا، وكما هو معروف دائمًا أن القادم من البحر الناس تستقبله بفرح وبشغف وحب وحنين"، مضيفا أن سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية" وطاقمها عادوا من رحلة مؤزرة بالإنجازات، وتخليد هذه الرحلة بدول العالم لمد جسور الصداقة والسلام، والتي يحرص عليها مولانا حضرة صاحب الجلالة بتوجيهاته السامية لهذه السفينة للمشاركة في المحافل الدولية والتجمعات البحرية والسفن من هذا النوع. وتابع سموه قائلا: "نحمد الله على سلامة السفينة وطاقمها، وأنا سعيد وفخور وأفتخر بما أنجزه طاقم السفينة، وأتمنَّى كل التوفيق لقائد السفينة وطاقمها والمشاركين في إنجازات ومشاركات أخرى مستقبلية، ونعتز كعمانيين بوجود هذه السفينة بالسلطنة في البحرية السلطانية العمانية".

وقال العميد الركن بحري سيف بن محمد الحبسي قائد قاعدة سعيد بن سلطان البحرية: "تحتفل البحرية السلطانية العمانية بعودة سفينتها "شباب عمان الثانية"، من رحلتها الدولية الرابعة "صواري المجد والسلام"، والتي زارت خلالها العديد من الدول ناشرة رسالة السلام وأواصر الصداقة والثقافة العربية الأصيلة بين مختلف شعوب العالم؛ وذلك توثيقاً للنهج السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- وقد شاركتْ السفينة في عدة محافل دولية، حقَّقت خلالها العديد من الجوائز، كان خلفها مجموعة من البحارة المجيدين من أبناء عُمان، نقشوا اسم الوطن على جبينهم، وأقسموا أن تظل راية عمان عالية في سماء العز والمجد".

وقال العقيد الركن بحري سليمان بن خلف الحوسني قائد السفينة: زارت السفينة خلال رحلتها أكثر من 12 دولة، ورست في أكثر من 17 ميناء، وشاركت في العديد من المهرجانات والمحافل الدولية؛ من أهمها: مهرجان أرمادا في مدينة روان بالجمهورية الفرنسية، بعد ذلك شاركت السفينة في أول السباقات البحرية "سباق الحرية"؛ حيث تمَّ تسليم السفينة أرفع جائزة في السباق في مهرجان حافل في مدينة لاهاي بممكلة هولندا، كما شاركت السفينة في مهرجان السفن الشراعية الطويلة للعام 2019م، والذي نفذ بين مملكتي الدنمارك والنرويج وكان على مرحلتين، وتمكنت السفينة شباب عمان الثانية من الحصول على جائزة الصداقة الدولية في سباق السفن الشراعية الطويلة، والذي اختتمت فعالياته في مملكة الدنمارك، وقد عادت السفينة إلى أرض الوطن مكللة بالإنجازات المشرفة، ومخلدة أمجاد عمان البحرية، ومعززة لدور السلطنة في مد جسور أواصر المحبة والسلام".

حضر المناسبة عددٌ من أصحاب المعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من أصحاب السعادة الولاة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى السلطنة، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة، وجمع من المدعوين.

وتعد السفينة (شباب عُمان الثانية) سفير السلطنة المتنقل للصداقة والسلام بين دول العالم، من خلال حضورها البارز في كافة المهرجانات والموانئ الدولية التي تزورها؛ فقد زارت السفينة خلال رحلتها -والتي استمرت ستة أشهر- عددا من الموانئ والدول الأوروبية، قطعت خلالها مسافة 15364 ميلا بحريا، وأرخت أشرعتها في 12 دولة و17 ميناء، وزار السفينة خلال رحلتها 210700 زائر، كما أقامت السفينة عدة معارض متنقلة، وشاركت في سباقات السفن الشراعية الطويلة، وعدد من الفعاليات والمهرجانات البحرية الدولية، وحصدت العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة، وحققت الكثير من الإنجازات البحرية الدولية، فقد فازت بجائزة الصداقة الدولية لمهرجان الحرية للسفن الشراعية الطويلة بمملكة هولندا، والمركز الأول على المستوى العام في سباق السفن الشراعية الطويلة، وجائزة أكثر السفن ظهورا، وجائزة أفضل سفينة دولية مشاركة في المهرجان البحري بمدينة آلبورج بمملكة الدنمارك، كما حققت السفينة جائزة الصداقة الدولية لسباقات السفن الشراعية الطويلة للعام 2019م بمدينة آرهوس بمملكة الدنمارك.

وقال النقيب عيسى بن أحمد البلوشي ضابط الأشرعة: السفينة شباب عمان الثانية عادت إلى أرض الوطن بعدما مخرت عباب البحار والمحيطات، حاملةً معها رسالة السلام، لتضع مرساها في موانئ العالم، لمشاركتهم فعالياتهم وثقافاتهم المختلفة، وتنشر عبق التاريخ العماني، وترفع علم السلطنة عالياً خفاقاً في المحافل الدولية.

وقالت النقيب أصيلة بنت درويش الريامية (ممرضة قانونية) من الخدمات الطبية للقوات المسلحة: في ميناء السلطان قابوس تقف سفينة الصداقة والسلام (شباب عمان الثانية) شامخة بعزتها، بعد أن خلدت مسيرة السلام على سواحل وموانئ العالم، معلنة بذلك للعالم أجمع بإنجازاتها وأهدافها الرائعة، وبعد أن جابت العديد من الدول بأن عمان العز ما زالت مستمرة ومحافظة على إنجازاتها البحرية.

وقال عادل بن عباس العجمي (متدرب) من الجيش السلطاني العماني: إن العمل على متن "شباب عمان الثانية" أشبه بخلية نحل؛ حيث إنَّ نظام العمل بها دقيق ومنظم، تعلمت منه الانضباط والعمل بروح الفريق الواحد، ومع نهاية الرحلة يختلط معي الشعور بالفرح بعودتنا إلى أرض الوطن والحزن على فراق المكان الذي صار مثل بيتي الثاني، وأتقدم بالشكر للبحرية السلطانية العمانية لإتاحتها لي هذه الفرصة التي أفتخر بها.

وقالت العريف بحري مريم بنت حمد الفزارية: لقد كان التحاقي بالسفينة علامة فارقة في حياتي المهنية والشخصية؛ فقد تعلمت خلال المدة التي قضيتها على متن السفينة الصبر والأمل والعمل يدا بيد مع إخوتي المتدربين وأخواتي المتدربات؛ حيث كنا كعائلة واحدة نتقاسم الأعمال المنوطة بنا، ونكتسب معا مهارات الإبحار الشراعي، وغيرها من المهارات الحياتية الأخرى، وبحق كانت تجربة فريدة ومميزة.

أما سماهر بنت خلفان الناعبية (متدربة) من المديرية العامة للكشافة والمرشدات، فقالت: خضت دورة تدريبية عملية في السفينة (شباب عمان الثانية)؛ تعرفت فيها عن قرب على أهم المحاور والصعوبات التي تواجه طاقم السفينة؛ فمثل هذه الدورات تكسب مهارات الإبحار المختلفة.

وقال الوكيل بحري علي بن محمد الجابري: تشرفتُ بالالتحاق في الرحلة الدولية الرابعة لسفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية"، والتي كانت بحق رحلة عظيمة لما تحمله من دلالات المحبة والإخاء، وقد اكتسبت خلال هذه الرحلة العديد من المهارات العلمية والعملية، متمنيا تكرار هذه التجربة الفريدة.

تعليق عبر الفيس بوك