حامد البلوشي يقدم رؤية جديدة للنهضة العمانية في كتاب جديد عن "بيت الغشام"

"سلطان السلام" يبرز ملامح المسؤولية المجتمعية والتنمية والمستدامة في الفكر السامي

 

 

مسقط – الرؤية

اختار الدكتور حامد بن عبد الله البلوشي أن ينظر إلى تجربة النهضة العمانية من زاوية تخصصه؛ فأبرز في فصول كتابه "سلطان السلام: قابوس.. صوت نهضة وضمير شعب" إيمان جلالة السلطان قابوس بن سعيد بالتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية؛ حيث كانت المسؤولية الاجتماعية محورا لرسالته للدكتوراه من جامعة العلوم الإسلامية الماليزية.

نجح البلوشي في تقديم رؤية بانورامية سريعة لمسيرة السلطنة تحت قيادة جلالة السلطان؛ مستعرضا أبرز ملامح الرؤية السامية لـ"الاستثمار في الإنسان" ودورها في بناء الوطن والمواطن؛ وهو عنوان أحد فصول كتابه الصادر عن مؤسسة "بيت الغشام".

وتأكيدا لما حققته السلطنة خلال سنوات النهضة المباركة من إنجازات أساسية في مجال تنمية الموارد البشرية؛ ذكر المؤلف العديد من الإحصائيات لعدد الطلاب الملتحقين بمختلف المستويات التعليمية على مدار سنوات النهضة؛ وهو ما انعكس بالتبعية على عدد القوى العاملة الوطنية في القطاعين العام والخاص.

وفي فصل بعنوان "التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية في فكر جلالة السلطان"؛ يقول البلوشي إنّ "تلك النهضة العظيمة جاءت بفضل الله؛ ثم بفضل النظرة الشاملة من صاحب الجلالة؛ فكانت التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية هي السبيل لذلك"؛ موضحا أنّ تجربة السلطنة في التنمية المستدامة قامت على ربط الاعتبارات البيئية بسياسة التخطيط والتنمية بما يحقق تطلعات الحاضر دون الإخلال بالقدرة على تحقيق متطلبات المستقبل. كما كانت المسؤولية الاجتماعية واحدة من دعائم تجربة التنمية العمانية؛ ووسيلة من وسائل تقدم المجتمع؛ حيث تقاس قيمة الفرد في مجتمعه بمدى تحمله المسؤولية تجاه نفسه والآخرين.

وأشار المؤلف إلى عدة إجراءات طموحة اتخذتها الحكومة الرشيدة من منطلق إيمانها بأهمية المسؤولية الاجتماعية؛ ومنها إنشاء مركز عمان للحوكمة والاستدامة؛ والذي صدر نظامه الأساسي بموجب مرسوم سلطاني رقم 30/ 2015؛ وذلك بهدف تفعيل مبادئ المسؤولية المجتمعية لدى الشركات من أجل خدمة المجتمع؛ وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة.

وعن الآثار الإيجابية للجولات السامية، أفرد البلوشي فصلا تحت عنوان "الجولات.. استراتيجيات وأبعاد" موضحا أنّ لهذه الجولات أبعادًا سياسية واقتصادية واجتماعية؛ ومنها: الإسهام في تحقيق الكثير من المشاريع التنموية في مختلف المحافظات، تسليط الضوء على المواقع الأكثر احتياجا للمشاريع الخدمية، رصد الحلول المقترحة من جانب المواطنين للتغلب على التحديات التنموية، ومنها مواجهة ظاهرة الهجرة من القرى والمدن إلى العاصمة، وذلك بالاهتمام بإنشاء وتوفير المشروعات والخدمات الضرورية للمواطن في كل ولاية.

تعليق عبر الفيس بوك