د. ريم سليمان الخش| باريس
أعاتبه وأعلمُ أنّ ربّي
يرى ما بي من الحزن العميقِ!!
//
حنانيك الخطوب ثقبنَ رُكبي
على لجج بمولاها الغريقِ
//
له قلبٌ على هلعٍ وعجزٍ
بلا شطٍ يراه ولا صديقِ
//
ولا فرجٌ لديّ سوى يقينٍ
بأنك منقذي من كلّ ضيقِ
//
تملّكني من الصلصال غيٌّ
يؤرجحني بشكٍ في الطريق!!
//
فليت أنايَ في ملكٍ كريمٍ
يسبّحُ ماكثا بهوى صدوقِ
//
كأنّي والعذاب على اقترانٍ
سكرتُ به أعتّقه بريقي !!
//
أقلّبه على إحساس عمري
ويمضي بي إلى حتفٍ زهوقِ
//
ولي روحٌ مجنّحة تسامت
لها دأبٌ إلى كشفٍ عميقِ
//
يضجُّ بها انفعالٌ شاعريٌ
وترفض كلّ صلصالٍ مُعيقِ
//
أتتركني وقربك لي عظيمٌ؟
سرى نبضا تغلغل في العروقِ
//
حنانيك العروق بها اشرئبت
حميّتها من الخمر العتيقِ
//
لك العتبى فشأنك قد تعالى
ولم أبلغْ سوى فهمٍ دقيقِ !!
//
بأنك لاتريدُ القربَ كرها !!
ولكنْ شئتَه حبا حقيقي ...
.........
هوامش:
(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)