ناهد بدران| لندن
ها أنت تتوسّدُ المقعدَ المفقود
في خلوتي مع النّجوم
يا نديمَ الرّيح ..
من قصّ أطرافَ الحكاية ..؟
و عمرُ الشّوق مبتلٌّ بنبضة
على هامشِ العاصفة
قد مررتَ بدربي .. و آثرتَ آخر
كمسحةِ نورٍ هاربةٍ من سُخط
السّديم ...
ذاك شاطئ الجّوى
و رمالي تحتضنُ خيبةَ صدفٍ فارغ
و بقايا حراشفٍ نتنة
تفوحُ ذاكرتها برهبةِ الأعماق ..
و ذاكَ ظلّي يلقي بخيبتهِ
على الرّمال ..
و ها أنتَ ..بين أوردتي ..!
تخلعُ ظلّكَ تحت نورِ عيوني
ترتدي نبضي ..شغفا ..
لأرسمكَ بقبلة..حينَ كان الشّوق
يرتّلُ أنفاسَ همسك
و لونهُ يظلّلُ سمرة وجهك ..
في قدسيّة التّجلّي .
فرسمتني بكفّ النّوى
حين يراوغُ بين الشّهيق و الزّفير
يقايضُ العمرَ الفقيرَ
على سعادةٍ مشقوقةِ الثّوب .. !
لن أبقى على قيدِ الفصول ..لأرتوي
سأرتدي ظلّي خلفَ العراء
و أبحثّ عن قوافلِ المطر
و عناوين السّحب ...