أماجد المساجد

 

أحمد بن هلال العبري| سلطنة عمان

 

في ذكرى وفاة الشيخ العلامة ماجد بن خميس بن راشد العبري الحمراوي الكدمي - رحمه الله - ٢٤ محرم.

***

لدى ذكــرِ الأكابـــرِ والأماجــــد

أُفاخِـــرُ في المــلا بالشيخِ ماجــد

//

سليلِ العلـــمِ ذي الغــبرا خمـيسٍ

تبــــاركَ بيتُــه ولــــدا و والـــــد

//

كـلاهم كان في الحمــــراءِ بـدرا

يُنيــران الــدروبَ إلى المساجــد

//

سَلــــوا عنهــــم لَيـــالٍ كم تَجلّت

بهـا الأنـــوارُ مـــن تسبـيحِ عابـد

//

ومــا شَهَــدتْ لهــم فينـــا صَفــاةٌ

ســوى بصـــفاءِ أو بسمــوِّ ساجد

//

ففي (صَلفٍ) تراه وفي(حديثٍ)(1)

فيـــا لله ما أزكـــــى المعـــــاهـد

//

أرى بشَريعةِ الحمــــراءِ نهــــراً

يحــثُّ خُطــاه ما بيــن العواضـد

//

فيسقيـها، وفـــي يُمـــناه سِـــفـــرٌ

يُقيّـــدُ فيـــــه شـــــاردةَ الأوابـــد

//

شَرى القِـرطاسَ قبل شِراءِ قُوتٍ

ومــدَّ مِـــدادَه قبــــلَ المـــوائـــد

//

فحــازَ كمـــا أرادَ مـن المعــالـي

وقضّى عُمـــرَه في ثــوبِ زاهـد

//

فســلْ ما شئتَ عن تسعينَ عامــاً

سَتلقى مــا تُحـــبُّ من الفــــوائد

***

فللرســتاقِ كـــان الــدربُ سهلا

لبـــدرٍ بالنبـــوغِ عليــــه هـــلّا(1)

//

يقــولُ الســالميُّ: أريـــد شيخـاً

عويصــاتُ الأمـورِ لديـه تُجـلى

//

وحــين يـزورُه يــأبــى جــوابـا

ففي الحمـــراءِ بـــدرٌ قــد تَجلّـى

//

وفـي (الطَمّــاحِ) رايتُه تعـــالَــت

فسـلْ تُخبـرْكَ بالآثــارِ (بُهلا)(3)

//

وللرستـــاقِ عــــادَ طـــوالَ عِقدٍ

ونصــفَ العقـــدِ والأيـــامُ حُبـلى

//

وحينَ الشيـــخُ زهـــرانٌ تــــولّى

الإمـارةَ قــد دعـاه يُقيــم عدلا(4)

//

فعـــادَ لبلـــدةِ الحمـــــراءِ جَهرا

وســــرَّ بعـــــودِه شيخـاً وأهـــلا

//

فكان لــها كبــــدرٍ فــي دُجــاهــا

وغيـثٍ قـد جَــلا في الـدارِ مَحْلا

//

ومــرَّ بســدرةٍ فســـقَى جُــــذورا

بشِعــرٍ زادهــا حُـــسْناً و ظِــــلا

//

ونـــورُ اللهِ فـي (السُّحـماءِ) دوماً

بمدرســةِ الأمـاجـــدِ كــان يُتلى(5)

//

فصـــار لمـــاجدٍ فينــــــا مقــــامٌ

بمدرســــةٍ بهـــا نــزدادُ فضــلا

//

وسَلْ(نزوى)،فنزوى ليس تنسى

بعهـــدِ أئمـــةٍ إذ كــــان أهــــلا(6)

//

عقـــودٌ تسعــــةٌ وَسِعـــتْ عطاءً

كمثلِ الغيـــثِ ينفعُ حيـــثُ حــلّا

***

ونحــوَ (السـالميِّ) مضــى كتابُ

بتبصــرةٍ فأبهـــــرَه الجــــواب(7)

//

يُجلّــي سِــيرةً خُــــطَّتْ بحُــــبٍ

به يَخضــــرُّ في القلــــبِ اليَبـاب

//

فخَلّـــدَ فيـــه إبـــراهيـــمُ مجـــداً

وبَــرَّ بـه فيـــا طُــوبــى الثــواب

//

ليقتـــبسَ السَــــــنَا منــه رجــالٌ

ففيه لعــــاشقِ التــــاريخِ بــــاب

//

وتُشـــرقُ نـــدوةٌ بعُـــزومِ قـــومٍ

بهـــا يبـــدو بمــاجـــدنا اللُّبـــاب

//

بمـــدرسةٍ ومجلــــسَ للجلنــــدى

فبـــُورك بينـــنا هــــذا الشـــباب

//

سألـــتُ اللهَ غيـــــثا فـي رُبــانـــا

بسُقيـــا مَن بـــه انهمــرَ السحاب

//

لتخضــــرَّ البــــلادُ ومَـن عليها

ويَسقي بيتَ من وارى التـــراب

//

صــلاةُ ختــامِنا يُزجـــي سَنـــاها

لنــا (طه) و(آلٌ) و(الصحاب)

***

هوامش:

أبيات تتعطر بقطرات من عبير سيرة الشيخ العلامة ماجد بن خميس بن راشد العبري الحمراوي الكدمي (رجب 1252- 24 محرم 1346هـ) رحمه الله تعالى، ألقيتها في الندوة التي انعقدت في ولاية الحمراء بتنظيم مجلس الإمام الجلندى الثقافي ومدرسة الشيخ ماجد بن خميس العبري.

مسجد الصلف ومسجد الحديث بالحمراء

عاش الشيخ في الرستاق مدة تزيد على الثلاثين سنة انقسمت في فترة دراسته ثم بعد سقوط دولة الإمام عزان بن قيس رحمه الله.

الطماح: حصن بهلاء.. فقد كان الشيخ واليا فيه للإمام عزان بن قيس .

الشيخ زهران بن محمد بن زهران العبري رحمه الله.

مدرسة السحمة/ السحماء.

استخلفه الإمام سالم بن راشد الخروصي رحمه الله في نزوى.

كتاب (تبصرة المعتبرين في تاريخ العبريين) للشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد العبري رحمه الله المفتي السابق للسلطنة(طباعة مكتبة مسقط) وهو جواب لطلب الشيخ الشيبة محمد بن الإمام نور الدين السالمي رحمهما الله، وقد أورد بعض ما في التبصرة في كتابه (نهضة الأعيان بحرية عمان)

تعليق عبر الفيس بوك