بشباك "نظيفة" ومنظومة دفاعية "قتالية"

فنيون: التأهل المستحق لـ"الأحمر الصغير" يُحيي آمال بلوغ "المونديال"

 

< المرحلة المقبلة بحاجة لـ"شراسة" هجومية ولعب جماعي "متوازن"

< الوقت في صالح الجهاز الفني و"الاتحاد" لاختيار المعسكرات والوديات

الرؤية - وليد الخفيف

وصف فنيون تأهل منتخبنا الوطني للناشئين إلى نهائيات أمم آسيا 2020 بالإنجاز المستحق بجدارة، بفضل الأداء البطولي للاعبي "الأحمر الصغير"، والمستوى الراقي الذي ظهروا به، مؤملين في أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التطوير على المستوى الفني وتفعيل المنظومة الهجومية، من أجل الظفر بإحدى بطاقات التأهل للتواجد في كأس العالم للناشئين.. ودعوا اتحاد كرة القدم والجهاز الفني إلى وضع برنامج إعداد طموح يرمي لتحقيق نتائج إيجابية تُسهم في تحقيق حلم التأهل للمونديال.

وقال المدرب الوطني فهد العريمي: منتخب الناشئين يضم عناصر مهارية متميزة، ويمتلك حلولا فردية فاعلة، لكنه يعاني بعض الشيء من غياب الانسجام، ويحتاج عملا فنيا كبيرا لتطوير الأداء الجماعي.. وحول تقييمه للنتائج، قال: حققنا الهدف وبلغنا نهائيات أمم آسيا، وهذا يحسب للاعبين والجهاز الفني والإداري. النتائج تبدو مقبولة عطفا على المعطيات، إذ إنه الظهور الأول للمنتخب، وأتطلع لتحسُّن مُستواه في الفترة المقبلة.

وأضاف العريمي: ركز مدرب المنتخب هلال العوفي على الطريقة الدفاعية، وأعتقد أنه نجح لحد كبير في ذلك. لم نستقبل أي هدف، ولكن المشكلة تكمُن في تفعيل الجانب الهجومي؛ لأننا لم نحرز سوى ثلاثة أهداف فقط في ثلاث مباريات، وهو معدل تهديفي ضعيف. واقترح أن يكون العمل خلال الفترة الطويلة المقبلة على مواصلة العمل الجاد لإعداد المنتخب للنهائيات؛ عن طريق المعسكرات التي تتخللها مباريات ودية قوية، وتجربة سبل تفعيل الجانب الهجومي وتعزيز آليات اللعب الجماعي.

المدرب الوطني عبدالعزيز الحبسي، قال: الحصول على بطاقة التأهل من مرحلة التصفيات يعني النجاح في تلك المرحلة؛ لأن التأهل له قيمة كبيرة تتمثل في ضمان استمرارية العمل حتى النهائيات، أما عدم التأهل فيعني توقف العمل. وعن تقييمه للأداء الفني، قال: كرة القدم عبارة عن حالتين: دفاعية وهجومية. نفذنا الحالة الدفاعية بشكل جيد. لم تهتز شباكنا. نمتلك حارس مرمى جيدا. وهذه كلها مؤشرات إيجابية يمكن أن نبني عليها، أما الحالة الهجومية فبحاجة لمساحة أكبر للتطوير.

وتابع: من المهم أن يدرك الوسط الرياضي أن إعداد اللاعبين وتحضريهم يتم في الأندية مسؤوليتهم؛ لذا بات من الضروري تطوير المسابقة بشكل يضمن استمرارية اللاعب طوال الموسم، أما الاعتماد على المنتخب وحده في شهرين أو ثلاثه، فأمرٌ يحتاج إعادة نظر؛ فالنادي هو مكان تحضير وإعداد اللاعب. أما المنتخب فيكمل المشوار من خلال المعسكرات وإقامة المباريات التجريبية.

أما المحلل الفني محمد إسماعيل، فقال: أبارك للمنتخب لتأهل لنهائيات آسيا، وأتطلع لأن يظهر بشكل أفضل في البحرين. المستوى الحقيقي سيظهر في النهائيات، حققنا الأهم وحصلنا على بطاقة التأهل من خلال جمع 7 نقاط. بيد أنَّ الفريق بحاجه لعمل فني كبير على مستوى الأداء الجماعي والفعالية الهجومية.

وقال المدرب والمحاضر الآسيوي يونس الفهدي: تأهل منتخب الناشئين جاء مستحقا إثر فوزه على باكستان وسوريا وتعادله أمام السعودية المستضيف. اتحاد القدم هيَّأ للمنتخب المناخ المواتي للنجاح مثل هذه المعسكرات والمباريات الودية. أتمنى وضع برنامج إعداد قوي يضمن مواصلة العمل في التجمعات الأسبوعية أو الشهرية مع المباريات الودية القوية لرفع درجة الخبرة والاحتكاك.

وأوضح المدرب العراقي ثائر عدنان، أنَّ تأهل الناشئين كان مستحقًّا وعن جدارة، وأن أداء الفريق كان واقعيا في تسيير المباريات، حيث تميز الفريق بالروح العالية والتنظيم الجيد وهو أمر يُحسب للجهاز الفني. وأضاف: أبارك لهم التأهل، ويتعين أن نبني على ذلك في المرحلة المقبلة، والعمل على تجهيز هذا المنتخب ودعمه، وتوفير كل احتياجاتهم للظهور بصورة جيدة في النهائيات المرتقبة.

وقال مدير منتخب الناشئين وليد الكيومي: المجموعة كانت صعبة، ونظام البطولة مُرهِق جدًّا للاعبين؛ لذا فالتحدي كان كبيرًا أمام اللاعبين والجهاز الفني والطبي. مباراة سوريا كانت الأصعب. مرشد وعبدالرحمن أنقذانا، والمدرب هلال العوفي يستحق الإشادة. لدينا جهاز فني وطبي محترف، وعمان تستحق الأفضل، وعلينا أن نواصل العمل بمستوى أفضل من خلال المعسكرات الهادفة والمباريات الودية القوية.

فيما أشار مدرب نادي الرستاق علي الخنبشي إلى أننا وقد حققنا التأهل السادس على التوالي فعلينا الآن الاستعداد لتحقيق الهدف القادم، وهو تحقيق نتائج إيجابية في النهائيات المفضية لكأس العالم للناشئين. مضيفا: من خلال متابعتي للمباريات الثلاث، يتضح أن المنتخب بحاجة لعمل فني وتكتيكي كبير لاستغلال مهارات وإمكانات اللاعبين الفردية التي كانت حلا في بعض الأوقات الصعبة. نحتاج لبرنامج إعداد واضح المدى ومحدد الهدف. المعسكرات الداخلية والخارجية والمباريات الودية القوية يبدو سبيلا مناسبا لتطوير العمل الفني الجماعي، وتعزيز النواحي الفردية .

ووألمح المدرب الوطني شاكر البلوشي إلى أنَّ المرحلة المقبلة صعبة، ونحتاج لدعم من أكثر من جهة لتفريغ اللاعبين وتحفيزهم. سنواجه نُخبة المنتخبات مثل كوريا الجنوبية واليابان وإيران وقطر والإمارات والسعودية. هذه المواجهات تحتاج لعمل كبير، وأن يكون الاستعداد على مستوى أعلى.

تعليق عبر الفيس بوك