بينهما دولتان عربيتان.. أكثر المتضررين من انهيار "توماس كوك"

عواصم - الوكالات

أعلنت شركة "توماس كوك"، أقدم شركة سياحة في بريطانيا إفلاسها، الأمر الذي أضر بقطاع السياحة في عدد كبير من دول العالم.

وإثر هذا الإعلان تتجه الأنظار إلى 600 ألف سائح عالقين في مختلف أنحاء العالم، بينهم نحو 150 ألف سائح بريطاني تحضّر لندن لأكبر خطة طوارئ في وقت السلم كي تعيدهم إلى البلاد.

ومن هؤلاء أيضا 140 ألف ألماني، و10 آلاف فرنسي، و35 ألفا من الدول الإسكندنافية و10 آلاف من كل من هولندا وبلجيكا.

ووفق شركة "توماس كوك"، فإن 22 ألف موظف لديها باتوا من دون عمل في أنحاء العالم، بينهم تسعة آلاف بريطاني.

وفي تونس، قالت وزارة السياحة إن شركة "توماس كوك" تدين للفنادق التونسية بنحو 66 مليون دولار عن إقامة سياح في شهري يوليو وأغسطس الماضيين، مضيفة أن 4500 عميل من الشركة ما زالوا في البلاد يقضون عطلاتهم.

وكانت تونس تتوقع استقبال 50 ألف سائح بريطاني عبر الشركة المفلسة بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبرن الأول هذا العام.

من جهتها قالت مجموعة "بلو سكاي" وكيل "توماس كوك" في مصر إنه تقرر إلغاء حجوزات حتى أبريل 2020 لقرابة 25 ألف سائح.

كما أعلنت الحكومة التركية أنها ستقدم الدعم للشركات الصغيرة التي تأثرت بانهيار "توماس كوك"، موضحة أن 21 ألف سائح من عملاء الشركة البريطانية موجدون حاليا في البلاد.

وفي قبرص أعلنت السلطات أن 15 ألفا من السياح المتعاملين مع "توماس كوك" عالقون في الجزيرة.

أما في اليونان فيبلغ عدد السياح العالقين 50 ألفا، بينهم 22 ألفا في جزيرة كريت.

وكانت الشركة الرائدة في مجال السفر التي انطلقت قبل 178 عاما، تواجه منذ بعض الوقت صعوبات سببها المنافسة من مواقع إلكترونية، كما نسبت أزمتها إلى قلق المسافرين من مسألة البريكست.

وحاولت الشركة يائسة جمع مئتي مليون جنيه إسترليني (250 مليون دولار) من مستثمرين لتجنب انهيارها.

والمجموعة الضخمة مشغل سياحي وشركة طيران في نفس الوقت، ووجهاتها الرئيسية هي جنوب أوروبا ودول البحر المتوسط، لكنها نظمت أيضا رحلات سياحية إلى آسيا وشمال أفريقيا والكاريبي.

ويمثل إفلاس "توماس كوك" سقوطا مدويا لشركة كانت مدرجة في بورصة لندن على مؤشر "فوتسي" لأكبر 100 شركة عام 2010، وعلى مؤشر "فوتسي" لأكبر 250 شركة العام الماضي.

تعليق عبر الفيس بوك