مخاوف الركود تدفع أستراليا إلى إجراءات اقتصادية جديدة

ترجمة- رنا عبدالحكيم

لجأت شركة الاستثمارات الحكومية الأسترالية "QIC" وهي واحدة من أكبر مديري الاستثمارات في أستراليا، إلى عمليات بيع في سندات الخزانة هذا الشهر، كفرصة لشراء سندات أمريكية طويلة الأجل، وسط قلق متزايد من احتمال حدوث ركود عالمي، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرج الإخبارية.

وقالت سوزان باكلي العضو المنتدب لاستراتيجيات السيولة العالمية في"QIC" ومقرها بريسبان بأستراليا، والتي تدير حوالي 85 مليار دولار أسترالي (58 مليار دولار أمريكي) إن السياسة النقدية ستخفف أكثر في جميع أنحاء العالم مع تباطؤ النمو، مما يضمن استمرار "الهبوط العالمي في أسعار الفائدة". وقالت إن عائدات سندات الخزانة والتي مدتها عشر سنوات قد تنخفض ما بين 20 إلى 30 نقطة أساس بنهاية العام.

وقالت باكلي عبر الهاتف: "بالذهاب إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومع احتياطي العوائد، كانت فرصة جيدة لإضافة بعض الوقت". وأضافت "في سيناريو الركود الكامل، قد تنخفض العائدات إلى ما دون 1% في سندات الخزانة والتي مدتها عشر سنوات".

وأثار تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والبيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع، عمليات بيع في السندات هذا الشهر.

وهبطت عائدات سندات الخزانة لمدة 10 سنوات بجلسة تداول خامسة على التوالي يوم الجمعة الماضي في، آسيا بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ليعزز النمو في الولايات المتحدة. وحامت العائدات حول 1.77%.

وقالت باكلي إن الولايات المتحدة والصين لم تتوصلا إلى اتفاق ملموس بشأن التجارة والمستثمرون يستخفون بمخاطر الركود العالمي. وأضافت أن شركتها ترى فرصة حدوث ركود عالمي بنسبة 40%، دون تحديد الإطار الزمني.

ويضع أكسفورد ايكونومكس الاحتمال عند 30% للعام المقبل. ويرى صندوق النقد الدولي، من جانبه، أن توقعاته الخاصة لنمو يوليو بنسبة 3.5% لعام 2020 "محفوفة بالمخاطر" وتعتمد على التوترات التجارية التي تتجه نحو الحل.

وتابعت باكلي قائلة: "لا يزال هناك بعض المتابعة من حيث التباطؤ في التدفقات التجارية والصناعية وانتشار الاستثمار في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين". وأضافت "أوروبا بالفعل، كما يمكن القول، في حالة ركود".

تعليق عبر الفيس بوك