ترجمة- رنا عبدالحكيم
"ما هو أكبر خطر على الاقتصاد العالمي اليوم؟ إنه رئيس الولايات المتحدة".. هذا ما قاله محافظ البنك المركزي الفلبيني بنيامين ديوكنو، في حلقة نقاشية في سنغافورة؛ حيث انفجر الجمهور ضحكا من إجابته الصريحة.
وقال ديوكنو أستاذ الاقتصاد السابق الذي تولى رئاسة البنك المركزي في مارس، إن الاقتصاد الأمريكي ينمو بسبب التخفيضات الضريبية الداخلية التي أقرها الرئيس دونالد ترامب، لكن هذه السياسة ستؤدي إلى تفاقم الديون على المدى الطويل.
وتقول وكالة بلومبرج الإخبارية في تقرير لها إن من المرحج أن يكون لدى محافظ البنك المركزي الفلبيني سبب وراء ذلك، فهناك مثل شهير يقول: "عندما تعطس الولايات المتحدة، يصاب بقية العالم بالزكام". وترى بلومبرج أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، امتدت عبر آسيا الناشئة وتهدد ببدء ركود عالمي، وذلك بعد اعتراض ترامب على العديد من السياسات التي عززت نهوض الصين السريع لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
وقال مايكل ريكافورت الاقتصادي في شركة ريزال المصرفية التجارية في مانيلا "تصرفات ترامب تقود الأسواق. ما يفعله يؤثر على الجميع حقا".
ترامب، الذي يريد أن يرى نموًا اقتصاديًا قويًا للولايات المتحدة قبل محاولة إعادة انتخابه العام المقبل، كان صريحًا في تفضيله لمزيد من التيسير في السياسة النقدية.
وفي الأسبوع الماضي، غرد على تويتر قائلا إن على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تخفيض أسعار الفائدة إلى الصفر أو أقل. وبعد أن قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة القياسي للاجتماع الثاني على التوالي، بمقدار ربع نقطة إلى 1.75% إلى 2%، لم يبد ترامب تأثرا وكتب رأيه في تغريدة قائلا "لا توجد شجاعة، لا توجد حكمة، لا توجد رؤية!".
وأكد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ضرورة أن يظل البنك المركزي الأمريكي مستقلاً عن الضغوط الحكومية. ووصف المحللون خطوة الاحتياطي الفيدرالي بأنها "قطع متشدد"، مؤكدين أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يعتبر هذه التحركات أساسًا بمثابة تأمين لاقتصاد ما زال يتمتع بصحة جيدة. واعترض ثلاثة من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي على قرار الخفض، مما يشير إلى وجود خلاف غير عادي في المجلس.
وقال محافظ المركزي الفلبيني، أثناء حديثه أمام لجنة في قمة معهد ميلكن آسيا في سنغافورة، إن ضغط ترامب على محافظ الاحتياطي الفيدرالي "غير عادل"، وينبغي على الحكومات احترام استقلالية البنوك المركزية.
