حلقة نقاشية حول التوجهات المستقبلية لصناعة اللغة

"ملتقى المترجمين العمانيين" يستعرض دور الترجمة في رفد الاقتصادات الوطنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي

 

الرؤية - مريم البادية

 

رعى معالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، أمس، انطلاق أعمال "ملتقى المترجمين العمانيين" في نسخته الرابعة، بتنظيم من شركة تنمية نفط عمان، وذلك في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات، وسط حضور العديد من المختصين في مجال الترجمة والمهتمين بها من مختلف المؤسسات.

وناقش الملتقى جملة من المواضيع ذات الأهمية وأفضل الممارسات في هذا المجال، وتجاوز إجمالي الحضور 350 شخصاً. وتمحور موضوع الملتقى حول "صناعة الترجمة ودورها في رفد الاقتصادات الوطنية. وتضمن الملتقى 3 أوراق عمل رئيسية ناقشت مواضيع مختلفة متصلة بالترجمة، فضلاً عن إقامة حلقة نقاشية حول التوجهات المستقبلية لصناعة اللغة وحلقتي عمل حول الترجمة الفورية وكيفية كتابة السيرة الذاتية للمترجم.

وقال المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة- في كلمة الملتقى: "لقد كان لقاؤنا الأول في عام 2016 لتضعوا لبنة جديدة في بنيان المعرفة، ثم توالت اللقاءات في 2017 و2018، لتستمر حواراتكم وتكبر طموحاتكم، وها أنتم تحتفلون بعيد الترجمة في عام 2019 من خلال مناقشة مناطق التقاء الترجمة بالاقتصاد الوطني". وأضاف أن الترجمة تتميز بالديناميكية، فهي ليست مجرد نشاط عابر يقتصر على نقل عبارة من لغة إلى لغة، ولا مجرد وسيلة للتواصل الحضاري والتلاقح الثقافي، وإنما هي أيضاً فعل اقتصادي حيوي، تحكمه قوى العرض والطلب، وترفده المقومات الرقمية والتكنولوجية كما رأينا في ملتقى العام الماضي.

وقال صالح العلوي رئيس قسم خدمات الترجمة بشركة تنمية نفط عمان إن تنظيم هذا الملتقى السنوي ينبع من إيمان الشركة بأن عمان جديرة بأن تحوز قصب السبق في قطاع الترجمة على مستوى المنطقة، خصوصاً وأن مجال الترجمة والتحرير تحول في السنوات الأخيرة إلى مصدر من المصادر الأساسية للدخل القومي في عدد من دول العالم التي تتبنى اقتصاد المعرفة، مشيرا إلى أنه مع توجه البلاد إلى تنويع مصادر الدخل وفق رؤية عمان 2040، فإن الواجب يحتم علينا المساعدة في البحث عن فرص تحقيق ذلك.

وسعى الملتقى إلى الإجابة عن أسئلة المستقبل، من خلال سبر واقع اللغات وسوق الترجمة في السلطنة في الوقت الراهن، مع تسليط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة التي بدأت ترسم معالم مستقبل هذه الصناعة.

وخلال الملتقى، دشنت الشركة موقعا إلكترونيا جديدا لمجلة المنهل، التي تتناول المبادرات والإنجازات الجديدة في صناعة النفط والغاز العُمانية، وخاصة تلك التي تنفذها الشركة. ويحل الموقع الحديث محل النسخة المطبوعة من المجلة، التي دشنت لأول مرة في عام 2003، والذي يلبي اهتمامات الطلاب الذين يمثلون الشريحة الأكبر من قرائها، كما يوفر منصة لتفاعل القارئ الكريم.

تعليق عبر الفيس بوك