أكبر مصفاة في كندا عرضة للخطر حال تعطل إنتاج النفط السعودي

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تواجه كندا- ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم- خطرا متزايدا حال تعطل إمدادات النفط السعودي، الذي يسهم في تشغيل أكبر مصفاة نفطية في البلد الواقع بأمريكا الشمالية، فيما تعتبر المملكة أكبر مورد للنفط إليها، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج الإخبارية.

وتسافر شحنات المملكة من النفط إلى كندا وتحديدا إلى نيو برونزويك، حيث توجد إيرفينج أكبر مصفاة كندية، والقادرة على معالجة 299000 برميل يوميًا. وتشير بيانات هيئة الإحصاء الكندية إلى أن المصفاة اعتمدت على الخام السعودي بأكثر من 40% من إمداداتها في يوليو.

وتسبب هجوم بطائرة بدون طيار يوم السبت الماضي على أكبر معمل لتجهيز الخام في المملكة العربية السعودية، في توقف نحو نصف إنتاج المملكة من النفط. ومن المحتمل أن تستغرق شركة أرامكو السعودية أسابيع أو أشهر قبل استعادة معظم الإمدادات من معمل ابقيق، حسبما تقول مصادر مطلعة.

ويعد الانقطاع طويل الأجل مشكلة خاصة للمصافة، التي تعتمد في الغالب على الواردات.

ويقع الجزء الأكبر من احتياطيات كندا في منطقة رمال النفط في شمال ألبرتا، غرب البلاد. ويتم تصدير معظم هذا النفط إلى الولايات المتحدة، بينما يمكن شحن بعضها إلى شرق كندا على الخط الأنابيب التاسع التابع لشركة Enbridge، إلا أن خط الأنابيب يخدم المصافي فقط في أقصى شرق مونتريال.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت حوالي 12 دولارًا في اللحظات الأولى من التداولات يوم الاثنين، وهي أعلى قيمة بالدولار منذ إطلاق هذه العقود في 1988، وجرى تداولها عند مستوى 71.95 دولارًا للبرميل خلال الجلسة.

والارتفاع المفاجئ في أسعار النفط يضر بمصافي التكرير مثل إيرفينج، مما يرفع من تكلفة مدخلاتهم الأساسية لصنع الوقود، بما في ذلك البنزين والديزل وزيت التدفئة والوقود النفاث. وقال بيرن إن مصفاة إيرفينج لديها المرونة اللازمة للانتقال إلى مصادر الإمداد الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك