أَنَوَاتْ ....!

 

د. وليد جاسم الزبيدي | العراق

 

أنا.. منْ ضربَ بقلمهِ

البحرَ

فأحالهُ .. حبّ قصيدْ

يهابُني بياضُ الورقِ

ما إن تمسَسْهُ أفكاري

يسودّ فهو كظيم..

يُسوّرُني " المتنبي"

ينفخُ فيّ أناهُ

المتضخمةَ، المتشظّيةَ، الحالمةَ

بنبوّةٍ تبعثُ العمودَ

في زمنِ أميّةِ الشعر

يتفتّقُ مع زهرِ النّوّارِ

عطرُ البحتري

يمنحُ حرفي زوارقَ أملٍ

ورياضاً،

يرسمُ في أفقٍ

حداثةَ

بركةِ المتوكّل،

يصطفيني نديماً مع كأسهِ

أبو نؤاس

ليعتّقَ حرفي ، في

جرارِ محنتهِ

يُثوّرُ طرقاتِ فلسفتهِ

ليكونَ ديناً لنفسهِ

وعلى بُعدٍ ونأيّ

على مساراتِ ضوءٍ

يزيحُ من صدرهِ الزّبدا

وتمنّى أن يريحَ ركابَهُ

الجواهريُ

في قصبِ صمتي

ليكونَ ناياَ

يكونُ أنايَ

تلوّنتْ..  فترهّبتْ.. فتعدّدتْ

أناي، أناكَ، أناكِ

لتكونَ:

أنَــــوَاتْ...!!

إنهاء الدردشة

اكتب رسالة...

تعليق عبر الفيس بوك