ارتفاع حاد في أسعار النفط.. والبرميل يقفز قرب 72 دولارا

لندن- الوكالات

قفزت أسعار النفط لأعلى معدلاتها في 4 أشهر بعد أن تسبب هجوم على منشأتين نفطيتين سعوديتين يوم السبت الماضي إلى خفض إمدادات الخام في العالم بنسبة 5 في المئة.

وسجل سعر خام برنت ارتفاعا حادا بنسبة 19 في المئة ليصل إلى 71.95 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 15 في المئة إلى 63.34 دولار.

لكن الأسعار تراجعت لاحقا بنسبة ضئيلة، بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السماح بالسحب من الاحتياطي النفطي الأمريكي.

وتشير تقديرات إلى أن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع قبل أن تعود المنشأتان السعوديتان للعمل بصورة كاملة.

وخفضت شركة أرامكو السعودية، إنتاجها للنفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا، في الوقت الذي تتأهب فيه الشركة لما يُتوقع أن يكون أكبر إدراج لشركة في أسواق الأسهم.

وتسببت الضربات التي استهدفت قلب صناعة النفط السعودية في توجيه ضربة لأكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم. وأنحت الولايات المتحدة باللائمة على إيران.

وقال أبيشيك كومار رئيس المحللين في شركة انترفاكس إنرجي في لندن إن "السلطات السعودية تزعم أن الحرائق تحت السيطرة، ولكن هذا لا يعني أنها أخمدتها. فالخسائر التي تعرضت لها المنشآت في بقيق وخريص يبدو أنها كبيرة، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تعود الإمدادات إلى طبيعتها".

ومن المتوقع أن تستخدم السعودية احتياطياتها حتى تستمر الصادرات بمعدلاتها الطبيعية هذا الأسبوع.

لكن مايكل تران مدير استراتيجيات النفط في "آر بي سي كابيتال ماركيتس" في نيويورك، قال إنه "حتى في حالة عودة الإنتاج إلى معدلاته الطبيعية بسرعة، فإن التهديد بالقضاء على نحو 6 في المئة من الإنتاج لم يعد أمرا نظريا أو أكذوبة".

واتهمت إيران الولايات المتحدة بـ"الخداع" بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن طهران مسؤولة عن الهجوم. ورفض بومبيو مزاعم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن أنهم نفذوا الهجوم.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "توجيه اللوم لإيران سينتهي بكارثة" في اليمن.

واتهمت الرياض طهران بأنها مسؤولة عن هجمات سابقة على محطات لضخ الوقود، وهي اتهامات تنفيها طهران. لكن في هجومي السبت لم تتهم السعودية أي طرف حتى الآن.

تعليق عبر الفيس بوك