د. ريم سليمان الخش | باريس
(1) قلب صقر
قلبي كصقرٍ يباغض النقصا
إنْ دقَّ ضعفا من نبضه اقتصا !!
//
في أفقه الكون ظلّ أحجية
وكلّما اصطاد ردّه نكصا
//
عروقي الغيم والفضاء دمي
وأي غالٍ أناله رخصا
//
طبائعي النار جوفها هممي
تنادم العليا في اللظى رقصا
//
تحلق النفس لاترى أفقا
أعلى من الحب في المدى الأقصى
//
ما كان يهوى لولا مخيلة
من ألف حرب تراود النصا
(2) وحي الأنهار
للقلب وحيٌ في قفله ولجا
من ألف عتمٍ يأتيه منبلجا
//
مفتاحه الذكر واللقاء رجا
والحب طفلٌ في سرّه لهجا
//
ألقاه نهر الأسرار منهمرا
والشط حيَّ الإشعاع مبتهجا
//
يا ليتني ضوء كي أعاشره
في اللاوراء المعشوقِ قد عرجا
//
أواه يسعى والشط محترقٌ
أواه مدٌّ أواه إنْ ولجا !!
//
في ضيق حرٍّ ألقاه منبسطا
يأتيه موجا بالطين ممتزجا
//
أواه ضوءٌ والعشب مبتسمٌ
أواه جذرٌ أواه إنْ خرجا
(5) من حبقِ
لاعطرَ أحلى من ريحه العبقِ
إلا كتابا يروي عن الشبق!
//
متنٌ به الحرف قد أتى عسلا
فصار في الفمّ مفرطَ الدبقِ!!
//
يا للقصيد الّذي أنادمه
بحرا ومابي من لطمه النزقِ!!
//
كلّ المعاني في الوجد لاهبة
والقلب يهمي من شدة العَرق
//
لاريح تعلو بالعشق منزلة
من ريح بوحٍ بالشوق محترقِ
//
قد طرتُ جوّا من دون أجنحة
والروح شعّت زيتا من الحبقِ
//
فارتاب شعرا من كلّ بارقة
وانزاح غيما سكرانَ في الطرقِ
(4) أنثى
إافتكْ به لا تنهاك أوجاعي
من قام يشكو أو قال أضلاعي؟!!
//
من قال أنّي: لولاك أفقهني!؟
أدمنتُ منك ال...قد طال إقناعي!!
//
أدمنت موتيْ حبا وكارهة
أدمنتُ بعثي لو رُمتَ إمتاعي
//
من ألف ربٍ قد كنت أعبده
بالحرب نصري ..في الحب إركاعي
//
مقامك الكره في الهوى وأنا
جدا أحب ال...من دون إشباعِ
...............
الربّ =السيد