زينب عقيل| لبنان
من يسأل الغُيّابَ عن سفرِ؟!
طالَ احتراقُ الّلونِ بالصّوَرِ
//
وعيونُنا السّمراءُ قاحلةٌ
هل يُشفقُ الغيّابُ بالبَصَرِ؟!
//
يا شمعنا المذبوح بالمطَرِ
خلف الضّبابِ ودمعةِ القَمَرِ
//
يا سيّدي ماذا نقولُ لمن
سكنَ القلوبَ وجادَ بالعِبَرِ
//
نحن انتحارُ الضّوءِ في أفقٍ
يحتاجُ عطفَ الرّيحِ بالشّجرِ
//
نحنُ الضّياعُ وظلّنا ضجِرٌ
إنساننا يبتلُّ بالطّفَرِ
//
موسى وكفُّ الشّوقِ متعبةٌ
رُدّ الحياةَ إلى لمى الوَتَرِ
//
تدري لمحتُ يديكَ في غسَقٍ
تدعو لنا بالحبِّ والثّمَرِ
//
وقرأتُ عن طيرٍ تُحرّقُهُ
شمسٌ فلا تفنيهِ بالأثَرِ
//
ورأيتُ فيك سفين أُمّتِنا
ترمي حبالَ العومِ بالفِكَرِ
//
يا يوسفُ الصّدّيقُ هل تعبتْ
عيناكَ من تجريحةِ القدرِ؟!!
//
لم يفهموكَ رموكَ مفترشًا
بئرَ الغيابِ وسكّةَ الخطرِ
//
وأنا انتظرتُكَ عند مُفترقٍ
بين الوداعِ ورمشةِ الخَبَرِ