مع ترحيب السلطنة بإعلان الأشقاء في جمهورية السودان تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، وتمنِّي النجاح لها في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الشاملة لما فيه خير ومصلحة الشعب السوداني الشقيق، يُمكِن القول إنَّ العلاقات العُمانية-السودانية كانتْ وستظل قائمة على عُرى المودة والتعاون بين الأشقاء، وبما يخدُم مصالح الشعبين، ويعزِّز مسيرة التنمية في البلدين.
والسودان -وبعد شهور من حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي- بات يستحقُّ أن يبدأ مسارًا ديمقراطيا يشارك فيه المواطن السوادني -من مختلف الخلفيات السياسية والأيديولوجية- في صناعة القرار الوطني هناك، فالدول لا تتقدَّم إلا بتكاتف جهود أبنائها من الملخصين. ولا شك أنَّ الإرهاصات التي سبقت تشكيل الحكومة الجديدة، وأيضا إعلان تشكيلة المجلس السيادي الحاكم تُؤكِّد حرص مكوِّنات الشعب السوادني ومؤسسات الدولة الوطنية أن يصل الجميع إلى كلمة سواء؛ من أجل استقرار وتقدُّم السودان.
... إنَّ ما شهده السودان الشقيق من تطوُّرات إيجابية على صعيد حلحلة الأزمة السياسية هناك، يفتَح المجال أمام مزيدٍ من الدعم العربي والعالمي للأشقاء في السوادن؛ لإعادة بناء مؤسسات الدولة ونشر التنمية في أرجاء السودان.
