أشرف أبو غنيم التميمي | فلسطين

وأنت تؤسس

تنتظرها فقط ، لتختار كل شييء معك

وأنت تؤسس لا تقل هذه الجدران من هنا ستنفك

كأسلاك شائكة

لقشلاك أسود ببنادق بين أنياب البرية

تؤسس شقتك بعيدا في العزلة ، ليس مثل آدم كهف ثمة يوم تعرفها وتقدمه على طبق الحب

وتبني مداميك العش

مداميك فرحك ، لن تخطط على الورق يوما أطلالها في فكر غيرك

مثل الجنة التي نفخ فيها روح طينك

ولا يسقط شيىء

لن يسقط شيىء

أنت تعد ليس قائد سرب في معارك المدن

إن هناك دفاعات على إرتفاعات منخفضة

أو مسدسات لعبة بيد أطفال ينتظرون بفارغ الصبر عيدهم

أنها تقذفك

كل الأساسات على قوانين نيوتن

وتستمر تؤسس

قواعد الدرب مسير من شاهق الصلب

هل ليس لك

تفكر الآن قبل الغدير أن يتدفق

أن عروسك تراك تمثال قد نحت

هديلها يغني

تذهب لتشتري فستان الدانتيل

ولأننا في بلد تحمه الديمقراطية

ومن حقي أن أتزوج

فليس وجهة عادل أدهم أن يحرق فستان بنت أمين مرفت

لن تر دموع عروستك في الفيلم

ستغدون بين الخلق ملائكة

وأنتم أيها المعازيم ، تفيدون فعل مضارع من كل فج عميق

تشهرون الإبتسامة

ولن تهشموا الظاهرة

لن تخسر أن يقول أحد

أنكم عناوين في صفحة الوفيات

ولن تخش

يا ثمرة نقاء هذه الشجرة النابتة في الأزل

لماذا هبطتما

والعروج فوق كرسيين بقهوة

وسط البلد

ليس مثل فرح شعبي دك بالفسفور في نابلس أو غزة من قبل الاحتلال

ومازلتما تحيين

تحسين أنك

على شفتيك مذاقه ، تحتسين بيديه الجيلاتي

هنا فضاء

وهناك فضاء

كلاهما يملآن التشابه

لكن البكاء أفراح تشيع الكفن

لماذا لا تظنان أن رجلاً

يعشقها

أكثر من الموت

وهي غافلة عنه

ينظر إليها ويبكي

أكثر من أمها وأخوتها

وفجأة تنزل على خديه

قنابل من إرتفاعات السماء

تحرق مدن ألمانيا

وتهشم مصانع النازية

وهو لا نعرف هل غدر بفرحتها

وخر صريعا

على عتبة

قبل أن تعبرها

ببسملة

أجلت عن الدنيا شوءم فرحتها

تعليق عبر الفيس بوك