ناصر العبري
تنعم السلطنة منذ بزوغ عصر النهضة المُباركة بقيادة باني عمان المجد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله وأبقاه- بشبكة طرق حديثة وعلى أعلى المستويات من التصميم والمميزات العالمية مع أعمدة الإنارة.
والدور الذي تقوم به وزارة النقل والاتصالات كبير سواء في تنفيذ مزيد من الطرق أو المتابعة المستمرة لهذه الشبكات التي تربط السلطنة بدول الجوار، ولكن في الآونة الأخيرة تم تعطيل الإنارة في عدد من الطرق الحيوية والرئيسية منها طريق جبرين عبري وعبري حفيت هذا الطريق الذي يربط السلطنة بدول الجوار والذي تحيط به المخاطر المميتة منها الرمال الزاحفة والحيوانات السائبة والأودية، مما ينتج عنه الحوادث المرورية المميتة، وكثفت مطالب إعادة تشغيل إنارة هذا الطريق للتقليل من هذه المخاطر.
وأعتقد أن الرد على مطالب المواطنين من قبل معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات عبر "تويتر" بأن الطرق الخارجية في بعض دول العالم بدون إنارة، غير مقنع أبدا، نحن نعاني من الرمال الزاحفة والحيوانات السائبة بينما الدول التي يقصدها معاليه مع احترامي وتقديري لوجهة نظره، لا توجد بها حيوانات سائبة وأن أرواح المواطنين والمقيمين وحتى العابرين غالية.
لذلك أناشد من خلال مقالي هذا وزارة النقل والاتصالات تشكيل لجنة مكونة من الوزارة وشرطة عمان السلطانية تزور هذا الطريق ليلا وخاصة يوم السبت عند عودة المواطنين لأعمالهم في المحافظات وتقييم الوضع ورفع تقرير مدعوم بالصور للوزارة ورفعه لمعالي وزير النقل والاتصالات، كما تنتظر السلطنة افتتاح طريق الربع الخالي الذي يربط السلطنة بالمملكة العربية السعودية أيضا وهذا الطريق صحراوي يمر بالأودية والرمال الزاحفة والحيوانات السائبة فهل سيكون خاليا من الإنارة أيضا.
لابد من الوضع في الحسبان تلك المعاناة التي ستواجه مرتادي هذا الطريق مستقبلا، لذلك سيظل مطلب إعادة تشغيل الإنارة مطلبا قائما نرجو من وزارة النقل والاتصالات إعادة النظر فيه أو تحويل مصدر الطاقة لهذه الإنارة إلى الطاقة الشمسية المتجددة.