سفينة الشباب الواعد

 

ناصر العبري

شبابنا هم مستقبل الوطن، والذي يعول عليهم الكثير مستقبلا، وكلنا ندرك الرعاية والاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- لهؤلاء الشباب في مختلف المجالات، وها هي جريدة الرؤية تترجم ذلك الاهتمام من خلال مبادراتها الشبابية السنوية؛ حيث ستنطلق سفينة التعريف بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها السابعة من عبري الواعدة لتجوب بعدها ولايات ومحافظات السلطنة الحبيبة.

الجولات تستهدف استكشاف طاقات وهمم الشباب العماني، وترسم لهم خارطة الطريق نحو المستقبل كلاّ في اختصاصه، كما أن النسخ السابقة كشفت عن العشرات من الإبداعات والمشاريع الشبابية التي أخذت مكانها وطريقها للعلن.

إنّ الرؤية التي تسير عليها جريدة الرؤية العمانية في قيادة دفة المبادرات ليست وليدة اليوم بل منذ انطلاقها، ولا تقتصر تلك المبادرات على هذه الجائزة بل هناك العديد من المبادرات والجوائز والملتقيات والمؤتمرات والورش التعليمية ومكتبة السندباد المتنقلة والمبادرات اليومية أيضا.

طاقم جائزة الرؤية للمبادرات الشبابية له باع طويل في تقديم المساعدة والاستشارات من قبل الشباب الراغبين في المشاركة فيها وفي مجالاتها المتعددة، كما لا أنسى الدور الذي تقوم به غرفة الظاهرة ممثلة في مجلس إدارتها بقيادة الأخ الأستاذ سيف بن سعيد البادي وطاقمها المميز لإنجاح كل المحطات السابقة والتي أقيمت في الغرفة وتكاتف الجهود من قبل الكليات والمدارس والمعاهد في الولاية.

أود أن أشير إلى أنّ المحطة الأولى التي ستنطلق من عبري الواعدة تتميز برعاية شخصية مميزة ومحبوبة من قبل المجتمع والأسرة التربوية بمحافظة الظاهرة والوجه النسائي الذي أثبت أنّ العنصر النسائي قادر على أن يتقلد مناصب عليا وخصوصا في الحقل التربوي.. لذا من هنا ومن خلال هذه السطور أشكر الأستاذة زوينة بنت سيف بن سليمان المزروعية المديرة العامة لتعليمية الظاهرة على قبول رعايتها انطلاق المحطة التعريفية الأولى في عبري الواعدة يوم 18 سبتمبر المقبل، والشكر موصول أيضا للأستاذ حكم بن سالم الفارسي المدير العام المساعد، وكافة الأسرة التربوية في الظاهرة، كما أشكر عمداء الكليات والمعاهد والمؤسسات الحكومية على تجاوبهم معنا باستمرار.