نائبة أمريكية ترفض شروطا تعسفية لزيارة فلسطين

 

 

واشنطن - رويترز

رفضتْ النائبة الأمريكية رشيدة طليب، عرضا إسرائيليًّا للسماح لها بزيارة الضفة الغربية، قائلة إنَّها لن تزور أسرتها هناك؛ لأنَّ الحكومة الإسرائيلية فرضت "شروطا تعسفية" لإهانتها.

وكانتْ رشيدة عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي التي تنتقد السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، تعتزم القيام بزيارة رسمية لإسرائيل بصحبة زميلتها النائبة الديمقراطية إلهان عمر. وتحت ضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنَّه لن يسمح لرشيدة وإلهان بالسفر إلى إسرائيل. وقررت إسرائيل السماح لرشيدة بزيارة أسرتها في الضفة الغربية المحتلة لأسباب إنسانية. لكن رشيدة، عضو الكونجرس عن ولاية ميشيجان، رفضت العرض.

وقالت على تويتر: "لا يمكن أن أسمح لدولة إسرائيل باستغلال هذا الموقف لإهانتي واستغلال حبي لجدتي لكي أنحني أمام سياستها الظالمة والعنصرية"، وأضافت: "إسكاتي ومعاملتي كمجرمة ليس ما تريده (جدتي) لي. سيقتل هذا جزءا مني. قراري أن زيارة جدتي في ظل هذه الشروط التعسفية يتعارض مع كل ما أؤمن به، النضال ضد العنصرية والقمع والظلم".

وقالت وزارة الداخلية الإسرائيلية إنها تلقت رسالة من رشيدة تطلب فيها تصريحا بزيارة أسرتها، وإنها وافقت على الطلب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رشيدة وافقت في طلب الزيارة على عدم الترويج لمقاطعة إسرائيل.

وكانت النائبتان قد عبرتا عن تأييدهما لحركة (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) وهي حركة موالية للفلسطينيين تناهض سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وندَّد وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، الذي وافق على طلب رشيدة، بقرارها عدم الزيارة. وقال الوزير على تويتر: "وافقت (على الطلب) لأسباب إنسانية، لكن تبين أنه كان استفزازا لإحراج إسرائيل. كراهيتها لإسرائيل تتجاوز حبها لجدتها".

وقالتْ لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي جماعة ضغط قوية، إنه ورغم عدم تأييدها لآراء النائبتين، إلا أنه ينبغي السماح لهما بالزيارة. ورشيدة طليب وإلهان عمر هما أول نائبتين مسلمتين في الكونجرس الأمريكي. ورشيدة -المولودة في ديترويت- أول أمريكية فلسطينية تنتخب لعضوية الكونجرس. والنائبتان من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، وتوجهان انتقادات شديدة لترامب والسياسة الإسرائيلية. وكان مقررا أن تشمل الزيارة الرسمية لإسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين احتلتهما إسرائيل في حرب عام 1967 لكن يريدهما الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقلة في المستقبل مع قطاع غزة.

وكان ترامب قد هاجم رشيدة وإلهان ونائبتين أخريين على مدى أسابيع. واتهم ترامب النساء الأربع بالعداء لإسرائيل في عدة تصريحات ندد بها منتقدون ووصفوها بأنها عنصرية، واعتُبرت على نطاق واسع وسيلة لحشد الأصوات لإعادة انتخابه في 2020.

تعليق عبر الفيس بوك