"بلا صوت".. امرأة تتخلص من الخرس بعد 12 عاما بسبب تشخيص خاطئ

ترجمة- رنا عبد الحكيم

كانت ماري ماكريدي في الثالثة عشرة من عمرها فقط عندما فقدت صوتها بسبب ما اسماه للأطباء أنه فيروس غريب، لكن بعد 12 عامًا، شعرت بالصدمة عندما اكتشفت أن فقدها المفاجئ في الصوت كان ناتجًا عن عملة قديمة معدنية عالقة بين الأحبال الصوتية، مما حال دون اهتزازها.

وعادت قصة هذه الفتاة إلى الأضواء بسبب كتاب ماري ماكريدي المنشور حديثًا ويحمل عنوان "بلا صوت"، وتتحدث فيه عن تفاصيل التجربة الصادمة المتمثلة في فقدان صوتها في سن مبكرة واستعادتها بعد 12 عامًا.

وعندما فقدت ماري البالغة من العمر 13 عامًا- فجأة- القدرة على التحدث يومًا ما في عام 1972، شخص الأطباء ذلك كنوبة سيئة من التهاب الشعب الهوائية، لكن حتى بعد شفائها من المرض، كانت لا تزال غير قادرة على النطق بصوتٍ عالٍ. وأجريت لها جميع أنواع الاختبارات، لكن لم يبدو أن ثمة أمر خاطئ، وكان تشخيص الأطباء النهائي إصابتها بفيروس قضى على صوتها. وأخبروا الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا بالعودة إلى المدرسة والعيش حياة طبيعية.

وكانت ماري خائفة ومشوشة، ولم يكن والداها يعرفان حقًا كيفية التعامل مع الأمر في البداية. ولحسن الحظ، بدأت ماري وأصدقاؤها في إيجاد طرق جديدة للتواصل، مثل تمرير الملاحظات المكتوبة إلى بعضهم البعض، والتي كانت ممتعة وجعلت التعود على حياة لا صوت لها أسهل مما هو متوقع. بينما ساءت الأمور مع مرور الوقت ولم يتعافى صوتها.

وأثناء العمل في أحد الأيام عام 1984، بدأت ماري البالغة من العمر 25 عامًا في السعال. وتتذكر أنها كانت واحدة من نوبات السعال التي لا يمكن التغلب عليها، ثم ذهبت إلى الحمام حيث بدأت تلفظ دمًا. وأصيبت بالذعر وتم نقلها إلى المستشفى في سيارة إسعاف؛ حيث شعرت وكأن شيء عالق في حلقها، واتضح أن شعورها كان صحيحًا. فعندما فحص الأطباء حلقها، لاحظوا ما يشبه الورم المغطى بالدم والمخاط. وبعد استخراج واستجلاء حقيقة الكتلة، صُدموا لإيجاد عملة ثلاث بنسات أسترالية.

وهنا اكتشفت ماري أنها قادرة على التحدث بصوت عال. ففي واقع الأمر كان التشخيص خاطئا منذ البداية، ولم يستطع الأطباء رؤية العملة العالقة في أحبالها الصوتية في الأشعة السينية لذلك افترضوا وجود فيروس غريب.

ولا يزال هناك الكثير من الغموض الذي يحيط بهذه القصة الفريدة، لكن لكل من يرغب في معرفة المزيد، فلا طريقة أفضل من قراءة كتاب ماري مكريدي "بلا صوت".

تعليق عبر الفيس بوك