الكعبي: عُمان تزهو بمسيرة مظفرة عززت فيها قيم التعايش والسلام بين الجميع

الرؤية - مدرين المكتومية

قال سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى السلطنة إنَّ مناسبة يوم النهضة العُمانية المباركة مثار فخر لنا جميعًا حيث تروي تلك الذكرى تاريخًا حافلاً لوطنٍ آمن بمقدراته وأحقيته في النماء والتطوير، وهي مناسبة مواتية لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وإلى الشعب العُماني الشقيق بهذه المناسبة المباركة.

وأشار سعادة سفير مملكة البحرين إلى عُمق العلاقات التاريخية التي تربط المملكة بالسلطنة، وما تتسم به هذه العلاقات العريقة من تقدم وتطور مستمر على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياحية، مبنية على أسس قوية وثابتة ممتدة الجذور في أعماق التاريخ، في ظل الرؤية المستنيرة للقيادتين الحكيمتين -حفظهما الله ورعاهما- وحرصهما الدائم على تعزيز ودعم هذه العلاقات لما فيها من مصلحة الشعبين الشقيقين.

وأكدَّ سعادته أنَّ المرحلة الحالية تخبر بأنَّ السلطنة تعيش نقلة نوعية في شتى المجالات المختلفة وكل مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والتعليمية والصحية والثقافية والاقتصادية، وتجلت فيها مظاهرُ التطورِ والتقدمِ والازدهارِ في كافة أنحائها. ونحن نشارك الشعب العُماني الشقيق احتفالهم وأفراحهم بهذه المناسبة الغالية، وكلنا فخر واعتزاز بما تشهده السلطنة اليوم، لا بد لنا أن نشيد بما تحقق من منجزات على مختلف الأصعدة التي استهدفت النُهوض بالعديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مستفيدة من الفرص والمقومات الاستثمارية المتنوعة لمختلف محافظات السلطنة، وما حقَّقته مسيرة النهضة المباركة حتى الآن على مدى عقودها الممتدة حظي بتقدير المجتمع الدولي على ما تقوم به السلطنة من جهود في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030م.

وتابع سعادته: كما نشيد بالنهج الذي انتهجته السلطنة بفضل قيادتها الحكيمة في تعزيز روح التعايش والتسامح بين الأديان والثقافات المختلفة، وما انطلاقة رسالة "الإسلام من عمان"، إلا دليل ساطع على ما تقوم به السلطنة من جهود في نشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم بين الأمم والثقافات الإنسانية؛ مما دعا دول العالم للإشادة بهذه الجهود التي تعكس الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة حفظه الله ورعاه. وما يبعث على الاعتزاز كذلك تراث السلطنة الحضاري والتاريخي الذي يزخر بثقافة متأصلة وجذور ضاربة في عمق التاريخ، تتجسد ملامحها في إرثها الحضاري المتمثل في التراث العريق والتاريخ البحري، إلى جانب دورها في التجارة والاستكشاف وفنون العمارة العُمانية، ومثال ذلك المتحف الوطني وجامع السلطان قابوس الأكبر وغيرها من الصروح الثقافية والتاريخية.

تعليق عبر الفيس بوك