عائض الأحمد
ينتابك طيف شعور خفي في أوقات لا تعلم معنى لها فهي بين يا ليت لي قصرًا بقلب حبيبتي وآخر يا ليت قصر نظرها اكتمل. مشاعر زيف اختلطت فما عدت تعلم ما حلّ بي وبها.
نفسٌ تعلقت بحبيبها وحبيب يعزوه لغيرها؛ فتلبس الشيطان مفاصل جسمها وتوهّم عقلها بأنّها تملك الأحلام والأيام، وتسير الأقلام شوقا وذلّ ذليل يخطب ودها. مهلا فإن هتفت من منكم جديرا حاذقا يعلم صدق كذبها. فعليه أن يجيب أولا من قال لكم زورا بأنّها واحدة لن يأتي الزمان بغيرها. عادت بأوقات مضت فتلعثمت وتذكّرت اسمها فأشاحت لي بوجهها من أنت؟! وأنكرت ما كنت أكنه لها.
عاثت بقلبي فسادًا فأي سحق لها ومن تكوني غير غيمة صيف مرّت بقيظ؛ فإن تاقت فقد نال منها وإن أكملت فمن ذاك يقف حزنا ولوعة يرجو ويركع خاضعا!!!!! عودي فما مات محب وانحنى وما طار طائر بغية تحليق يرى منه الفضاء وإنّما ليعيش ويبحث في دنيا من اقترب منها فقد دنا. غابت وعادت ثمّ غابت دون أن تشعرك وكأنّى بها قالت وداعا بائع الأزهار فلا حاجة لي بها خذها وهبتها لك دون مقابل..!
عجبا فأنا من ابتعتها. لا تقف مكتوفا فكم من كفيف مبصر وكم من صحراء قاحلة ينبت زرعها. سألتها عنوة توقفي هنا فما عدت ذاك الطفل اللجوج وما كان سيدتى هو الماضي وأقسم بأنّه انتهى. سأمضي متجاهلا دعواتك فقد خلقنا لنخطئ ثم نخطئ فيغفر لنا.
سأغلق بابي ولن أرى الشمس.. ! فما أجمل الليل والنجم وطيف أنس أوقد مصابيحي لها..! كفكف دموعك يا فتى كن صابرا فما نيل المطالب بالخنا. دعها كما رحلت سيأتي غيرها وذكر حسنات من مات وقضى.
——————
ومضة:
لن يجود الزمان بمثلها..! إن توقف عندها فقط.