"الشورى صوتك": 30% زيادة في عدد المترشحين.. والنساء ضعف الفترة الثامنة

مسقط - العمانية

 

أسهم إعلان لجان انتخابات مجلس الشورى بمختلف الولايات القوائم الأولية للمترشحين في زيادة الزخم الانتخابي تجاه الاستعدادات الجارية لتلك للانتخابات، فيما بدت حركة المترشحين في الولايات مضاعفة لنيل الثقة وتحفيز الناخبين على التسجيل ومن ثم التصويت وهي مرحلة تضع المسؤولية على الناخب لاختيار الأكفاء.

ودخلت انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة مرحلة جديدة وهامة بإعلان القوائم الأولية للمترشحين، والتي ضُمنت في الموقع الإلكتروني للانتخابات التابع لوزارة الداخلية التي كشفت أيضا عن التصويت الإلكتروني في الانتخابات القادمة وتعميمه في كافة مراكز الانتخابات في مختلف محافظات السلطنة، وقد روعي في تصميم شكل  الجهاز ملاءمته لمختلف  فئات الناخبين بمن فيهم كبار السن وذوو الإعاقة، حيث يتكون جهاز التصويت الإلكتروني الذي أطلق عليه اسم "صوتك" من  شاشة تعمل بنظام اللمس، محددة فيها إجراءات وخطوات الانتخاب، ليقوم الناخب باختيار مرشحه من خلالها بكل سهولة ويسر.

وبحسب برنامج "الشورى صوتك" الذي تبثُّه قنوات إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان، ارتفع عدد المترشحين في قوائم الفترة التاسعة إلى 767 مترشحًا بزيادة 30% تقريبا عن الفترة الثامنة التي بلغ فيها عدد المترشحين 590 مترشحًا وبلغ عدد المترشحات 43 امرأة بزيادة تصل إلى أكثر من الضعف مقارنة بالفترة الماضية، وإن كان عددهن أقل عن 6% من العدد الإجمالي للمترشحين. وفي ولايات محافظة البريمي الثلاث أعلن عن 24 مترشحا يتنافسون على أربعة مقاعد، إذ يمثل ولاية البريمي عضوان اثنان في مجلس الشورى بينما يمثل ولايتي محضة والسنينة عضو واحد لكل منهما.

وقال المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة لبرنامج "الشورى صوتك" إنّ محافظة البريمي مستعدة للحدث الوطني والمجتمع متفائل ومتعاون حيث إنّ الانتخابات أمانة وطنية وعلى الكل المشاركة فيها"، مشيرا إلى أنّ المُرشح المتقدم للانتخابات يعلم جيدًا أنه متقدم لخدمة وطنية حيث إننا خرجنا من تجربة مجلس الشورى ودخلنا في مسيرة المجلس التي أصبحت مسيرة ناضجة ومتقدمة وأصبح المواطن على وعي تام بأهميّة اختياره للشخص الكفء الذي سيمثل ولايته.

من جانبه أوضح سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام مجلس الشورى إنّ مجلس عمان بجناحيه مجلس الدولة ومجلس الشورى من ناحية الاجتماعات يعتبران في حالة توقف لدورتيهما الحاليتين اعتبارا من 14 يوليو الجاري تنفيذا للأمر السامي الذي صدر مؤخرا، أما من حيث الممارسة للأعضاء فيعتبرون في حالة عضوية إلى حين ظهور النتائج، والمجلس يمارس أدواره في لجانه وفي مكتبه. ويأتي هذا التوجيه السامي أو هذه الإجازة لمنح الأعضاء خاصة في نهاية الفترة فرصة للتفرغ للانتخابات القادمة التي نتوقع أن تكون انتخابات إيجابية وتعزز من المشاركة في عملية الشورى المتصاعدة.

وتحدث الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي نائب والي البريمي عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية في الفترة الحالية التاسعة لانتخابات أعضاء مجلس الشورى وقال إنّها تأتي تواصلا مع جهود سابقة ومستمرة تقوم بها الوزارة، والتي سهلت كثيرًا على المواطنين في العديد من الإجراءات التي تسبق يوم الانتخابات، وهي إجراءات يتم تحديثها في كل فترة لما هو أفضل لسير الانتخابات وتذليل الإجراءات على المواطن.

 

 

كما قال الدكتور إبراهيم بن راشد الشامسي القائم بأعمال عميد كلية التجارة بجامعة البريمي إنّ هناك مسؤولية وطنية تحتم على الناخب الذهاب إلى صناديق الانتخاب للإدلاء بصوته، وأن يبتعد عن أي تأثيرات اجتماعية ويعطي الأولوية لاختيار الأنسب، وأن يعي الناخب تحديات المرحلتين الحالية والقادمة، اللتين تتطلبان وجود كفاءات تعزز مسيرة العمل الوطني وتحقق الأهداف المرجوة.

وقالت الدكتورة موزة بنت عبيد الجابرية الخبيرة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي إنّ جميع محافظات السلطنة ومن بينها محافظة البريمي في هذه الفترة تستعد استعدادا مرموقا يليق بمسيرة الشورى في السلطنة؛ لأنّ هذه المسيرة مضت بخطوات متدرجة وفي الفترة التاسعة يراد لها أن تكون فترة تخصصية لأن الفترات السابقة صقلتها"، مؤكدة "بلوغ المجتمع درجة عالية من الوعي وأنّ الناخب لديه القدرة على اختيار الأفضل بمعرفته أن المترشح للعضوية هو سفير لمحافظته ويعمل من أجل عمان.

تعليق عبر الفيس بوك