رغبة في الاستفادة من التجربة المتقدمة للسلطنة في التدريب والإنتاج الحرفي

السيابية تبحث مع سفيري البحرين وتونس تعزيز التعاون في مجال الصناعات الحرفية

 

مسقط - الرؤية

استقبلتْ مَعَالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، أمس، سعادة السفير الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى السلطنة. واستعرض اللقاء تجربة البلدين في النهوض بقطاع الصناعات الحرفية وتطويره، وآليات التعاون فيما يختص بتنظيم وإقامة المعارض الحرفية المشتركة، وأهم الإنجازات التي تحققت فيما يتعلق بتنفيذ برامج لتبادل المعارف والخبرات الحرفية، والاستفادة من التجربة المتقدمة للسلطنة في مجالات: التأهيل والتدريب والإنتاج الحرفي.

وقدَّمت معالي الشيخة نبذة عن مسيرة القطاع الحرفي في السلطنة، وكيفية توسع القطاع بمختلف جوانبه: التنموية والاجتماعية والثقافية خلال السنوات الماضية كمًّا وكيفًا، كما استعرضت معاليها تجربة الهيئة في تنظيم معارض حرفية دولية بشكل سنوي ومناقشة المشاركة المثرية لمملكة البحرين في مختلف المناسبات الوطنية والإقليمية والدولية.

وفي ختام لقاء معاليها مع سعادة السفير الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى السلطنة، تم تأكيد أهمية توسيع نطاق العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين فيما يتعلق بالصناعات الحرفية وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الإنمائية والتطويرية للقطاع الحرفي.

كما استقبلت معالي الشيخة سعادة السفير نورالدين الري سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى السلطنة؛ لبحث عدد من المحاور المتعلقة بتعزيز وتطوير مجالات التعاون القائمة بين السلطنة والجمهورية التونسية خاصة في المجالات المرتبطة بالصناعات الحرفية.

وبحثَ اللقاء كافة الجهود التي تبذلها السلطنة؛ بهدف تطوير الصناعات الحرفية، إلى جانب استعراض عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل التعاون القائمة والمستقبلية بينهما في المجالات الحرفية، إلى جانب مناقشة عددٍ من الخطط والبرامج المتكاملة لتطوير واستمرارية الحرف والمهن التقليدية؛ بهدف تحقيق معدلات من التنمية المستدامة إضافة لبحث أُطر تعزيز الشراكة في مجالات التعاون الإقليمي؛ بهدف النهوض بالقطاع الحرفي والحفاظ على الصناعات الحرفية.

وأعرب السفير التونسي عن بالغ إعجابه بالتطور المؤسسي الذي يشهده قطاع الصناعات الحرفية في السلطنة بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- خاصة التجربة العُمانية في مجال تأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية على الصناعات الحرفية والحفاظ على الحرف وتطويرها، وكذلك الدور الملحوظ الذي تقوم به الهيئة العامة للصناعات الحرفية في مختلف الفعاليات والمناسبات الدولية والإقليمية التي تعنى بالقطاع الحرفي.

وأشاد سعادته بالقطاع الحرفي العُماني، وما تحقق له من تقدم وازدهار، إلى جانب الدور الريادي الذي تقوم به السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية في تعزيز العمل الحرفي وتشجيع حماية حقوق الملكية الفكرية للصناعات الحرفية على المستوى الإقليمي والدولي.

ووقعت السلطنة -ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية- مذكرة تفاهم مع الجمهورية التونسية في المجال الحرفي والصناعات التقليدية، وتتضمَّن المذكرة تبادل المعلومات والخبرات والدراسات والنشرات وإنجاز البحوث المشتركة في مجال الصناعات الحرفية؛ بهدف الاسترشاد بالتجارب الناجحة في كلا البلدين، وتشجيع الحرفيين ورجال الأعمال في البلدين على إقامة مشاريع إنتاج وتسويق مشتركة، وإيجاد مصادر تمويل من قبل منظمة دولية، إضافة لتبادل الدورات التدريبية وزيارات الخبراء وإقامة البحوث العلمية.

ويأتي عقد معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، للقاءات المشتركة مع أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة في إطار الجهود الدائمة لمعاليها من أجل تعزيز أواصر التعاون والشراكة مع مختلف الجهات ذات الاهتمام بالشأن الحرفي على كافة الأصعدة؛ بما يُؤسس لقنوات متينة من الحوار الإنساني والحضاري للسلطنة مع مختلف الأمم والشعوب.

تعليق عبر الفيس بوك