إثيوبيا: رئيس أركان الجيش ضحية لمحاولة انقلاب أمهرة

أديس أبابا - رويترز

قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أمس إنّ رئيس أركان الجيش ورئيس ولاية أمهرة الشمالية قتلا في هجومين عندما نفذ جنرال محاولة انقلاب للاستيلاء على السلطة في الولاية.

وجاء في بيان لمكتب أبي أنّ رئيس الولاية أمباتشو مكونن ومستشاره قتلا بالرصاص وأصيب المدعي العام في أمهرة بمدينة بحر دار عاصمة الولاية.

وفي هجوم منفصل وإن كان على صلة بهذا الهجوم، قُتل رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال سيري مكونن وجنرال متقاعد آخر برصاص الحارس الشخصي لسيري في منزل رئيس الأركان بالعاصمة أديس أبابا.

وأشار مكتب أبي إلى أنّ الجنرال أسامنيو تسيجي رئيس جهاز الأمن في ولاية أمهرة هو المسؤول عن الانقلاب الفاشل لكنه لم يذكر تفاصيل عن مكان تواجده. وذكرت تقارير إعلامية أنّ أسامنيو خرج من السجن العام الماضي بعد أن صدر عفو عنه في محاولة انقلاب مشابهة.

وتولى أبي السلطة قبل أكثر من عام وقام بإصلاحات لم يسبق لها مثيل في إثيوبيا ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان وأحد أسرع اقتصادات القارة نموا. لكن التغييرات التي قام بها في صفوف الجيش وأجهزة المخابرات أكسبته بعض الأعداء من ذوي النفوذ فيما لا تزال حكومته تكافح لاحتواء أعمال عنف عرقية متزايدة بما يشمل أمهرة.

وقال مسؤول في العاصمة أديس أبابا لرويترز إنّ إطلاق النار وقع بينما كان مسؤولون اتحاديون مجتمعين برئيس الولاية، وهو حليف لأبي، لمناقشة سبل التصدي لقيام أسامنيو بتجنيد ميليشيات عرقية على الملأ. وكان أسامنيو قد توجه بالحديث إلى أبناء العرق الأمهري، أحد أكبر الجماعات العرقية في إثيوبيا، في فيديو انتشر على فيسبوك واطلع عليه مراسل لرويترز قبل أسبوع ونصحهم بتسليح أنفسهم.

وظهر أبي على شاشة التلفزيون الرسمي مرتديا الزي العسكري وأعلن عن محاولة الانقلاب.

تعليق عبر الفيس بوك