دعوات التطوير مستمرة.. ومطالب بإدراج المسابقة على أجندة "اتحاد القدم"

"شجع فريقك" في الميزان .. مرحلة إعداد رياضي أم مجرد تجمع صيفي ترفيهي؟

الرؤية - أحمد السلماني

حالة الترقب التي عاشتها الفرق الرياضية المحلية في مختلف محافظات السلطنة؛ استعدادًا لانطلاق "شجع فريقك 2019"، فرضتْ على الإعلام الرياضي العُماني ضرورة استطلاع آراء المعنيين حول هذه التجربة التي تقودها وزارة الشؤون الرياضية، خصوصاً وهي تلج عامها السابع بعد انطلاقة مميزة في 2013، مترافقةً مع طموحات الشارع الرياضي بأهدافها وأن تكون بمثابة تجمع رياضي لشباب الفرق الرياضية الأهلية والولايات والمراكز الرياضية لتنشئة أجيال قادرة على قيادة منتخباتنا الوطنية لمنصات التتويج، وهل ما حققه البرنامج طوال مسيرته ينأي به عن كونه مجرد نشاط صيفي لشغل أوقات الشباب فحسب؟.. "الرؤية" استطلعت آراء بعض المعنيين للإجابة عن هذا السؤال.

الإعلامي الرياضي خميس البلوشي، قال: "شجع فريقك" مسابقة صيفية لشغل أوقات الشباب في المجال الكروي، إضافة إلى بعض الأنشطة، وهي مسابقة ناجحة جماهيريا بطبيعة العلاقة التي تربط أبناء الفريق الأهلي، واقتراحي أن تبقى في الأندية تنظيميًّا لأنها هي المسؤولة عن الفرق الأهلية، ولا يجب أن تتوسع بعد ذلك على مستوى المحافظات والسلطنة، الوزارة غير معنيَّة بتنظيم البطولات التنافسية، وهذا خارج نطاق أدوارها، وهو أمر مخالف للنظام العالمي الذي يقول بأن مسابقات كرة القدم من تنظيم اتحاد كرة القدم.

وأضاف الوزارة تهتم بالفرق الأهلية، ولا تهتم بالأندية، وشجع فريقك تعظيم لدور الفرق الأهلية على حساب النادي، رغم أن الأصل يقول الاهتمام بالنادي؛ لأنه هو الكيان الباقي وهو المؤسسة الرياضية التي تدير الفرق الأهلية وتشرف عليها، وجل ما نتمناه أن ترفع الوزارة سقف عملها من "شجع فريقك" إلى"شجع ناديك"؛ لأنَّ النادي هو الكيان الأكبر الذي يحوي الفرق الأهلية.

أما موجه التربية الرياضية محمد العبادي، فقال: يجب أن تكون هذه البطولة ضمن أجندة الاتحاد العماني لكرة القدم، وليس تحت مظلة الوزاره، أو تكون الوزاره اللجنة المنظَّمة والاتحاد يختص باللجان الفنية. وتابع: حتى لا تخرج البطوله عن أهدافها المرسومة، ويطغى عليها العنصر المادي، وتكون مُكلِّفة للفرق، أتمنى أن يُلغى نظام الاحتراف مع إيجابيته أحيانا، ولكن بدأت تظهر السلبيات، وأن تكون اللائحة التنظمية جاهزة وواضحة قبل فترات كافية ليتسنى للفرق الإعداد الجيد لها وترتيب أوراقها لضمان عدد فرق أكبر يشارك بها. وأضاف: بطولة "شجع فريقك" منذ انطلاقها عملت على تفعيل المنظومه الرياضية (إداريي وحكَّام ولاعبين وجماهير بالأندية)، وزيادة الحراك بالشارع الرياضي من خلال زيادة عدد البطولات المقامة للشباب وتتفرد هذه البطولة بشموليتها لجميع الأندية وولايات السلطنة، والتنافس أصبح على مستوى الولاية أو النادي ومن ثمَّ المحافظة، وأخيرا على مستوى السلطنة، وهذا بحد ذاته حافز للاستعداد والمشاركه والتنافس، وأصبحت محطَّ اهتمام وترقب الجميع، كما أبرزت البطولة العديد من المواهب، ويحسب للجنة المنظمه تلافي السلبيات التى ظهرت من بطوله إلى أخرى، وبالتأكيد البطوله مفيدة من وجهة نظري، ويجب أن تستمر للفرق الأولى أو المنتخب الأولمبي مع ضرورة تطويرها كل عام وإلباسها الثوب المتجدد.

فهد العريمي المدرب الوطني والمحلل الفني، أوضح أنَّ شجع فريقك بطولة ترفيهية لملء فراغ الشباب، ويتعيَّن على الأندية الاستفادة من مخرجاتها، من خلال تشكيل اللجان الفنية القادرة على حسن الانتقاء؛ فاذا لم يتحقق ذلك فهي ليست مفيدة بل سترهق الفرق الأهلية ماليا. وقال أيضا: اللافت أن الفرق والجماهير تستعد لها استعدادات غير عادية، وتضخ من أجلها مبالغ كبيرة، ويُجلب للفريق لاعبون من خارج الولاية بتكلفة عالية، والبطولة قد سلبت الولاء والانتماء من الاندية لحساب الفرق الأهلية، وأرى إن كان هناك من ضرورة لاستمراراها أن يتم تطويرها وبما يُسهم في تطور الكرة العمانية بشكل مباشر؛ من حيث انتقاء المواهب والزج بها بالأندية والمنتخبات.

وتحدَّث المحلل الرياضي هلال المخيني قائلاً: البطولة جيدة ومفيدة لفئة معينة من الشباب، لكني لا أرى أنها تخدم الرياضة وكرة القدم العمانية؛ كونها تعود بفائدة كبيرة لشريحة محددة؛ لأنها تحقق هدفا كُلنا نُدرك أهميته، لكنها لا تضيف للكرة لدينا شيئا، ولا تخدم الأندية أو المنتخبات؛ فهي تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل من لدن الوزارة من النواحي التنظيمية وعدم الاكتفاء بالمراقبة من بعيد، والاعتماد على اللجان التنظيمية بالأندية والمراكز الرياضية بالولايات.  وأضاف: مع التقدير والاحترام للوزارة في تنظيمها لهذه البطولة، إلا أنني ما زلت أرى أنَّ هذا ليس من مسؤولياتها، إنما يقع ذلك على عاتق الأندية، ويبقى دور الوزارة ممثلا في الإشراف والدعم المادي للفرق والأندية.

تعليق عبر الفيس بوك