رفقاً بالرجال

 

عائض الأحمد

 

بدون استئذان أو مقدمات أو حتى سلام عليكم.. لماذا الجميع خلف المرأة ويناصر قضاياها وينادي بحقوقها، وكأننا نعيش على هامش الحياة؟ أين أنتم من قضايانا ومعاناتنا وما يلحق بنا بسبب تلك المرأة؟

كان هذا الدخول المفاجئ لأحد الأحبة وقد عذرته دون أن أسأل لمّا رأيت دون أن أظهر له وأنا اختلس النظرات لأحد حواجبه المتلون بالأزرق وكأنه أخذ الصدمة وأتاني هرولة يشكي مر المقام وهوان الحال وجسده محملا بالعديد مما خُفي ويصعب مشاهدته.

الحديث له أنا قررت أن أدعو لإقامة جمعية حقوق الرجال، وكم أتمنى أن تصل لأكبر قدر من الناس ولم أجد عونا غيرك، لعل وعسى أن يكثر الأعضاء ويتنادى الركبان وتظهر للنور ردا على هؤلاء المستأسدات من النساء.

 

 لو علمت كم أعاني وأنا أبلع الصمت وظننته حكمة إلى أن تورم جسمي، وثقل لساني، وشاخت قواي على تحمل المزيد من الركلات، خلاف بعض الشتائم الموجعة بعد أن استبدلتها بالتهديد العلني عبر المقاطع المصورة تارة للسخرية والضحك؛ وغالبا للابتزاز المحفوف بنشرها في أوساط المقربين منها.

 لم أجد غير أعانك الله لمواساته فازداد حنقا وغضبا وهل من معين غيره.

 

 أنا أبحث عن حل فإياك أن تكرر ما قلته لي من عشرة أعوام.

 

الحل بإعلان الجمعية لعل وعسى أن نجد الغائبة والتائهة من خلالها وستجد الآلآف يحذون حذوي، إذاً ما رأيك أن نتصل بالسكرتيرة ونبلغها التواصل مع المحامية الخاصة لتقوم بإجراء اللازم لإنشاء الجمعية؟ وقبل ذلك سأتصل بمندوبة الإعلانات لترى الوقت المناسب لإشهار الإعلان.

 

فما كان مني إلا الرد بأن أم محمود تتصل على المكتب تسأل عنك.

فقام متثاقلا إذا أجل الحديث إلى يوم آخر لنرى ماذا سنفعل، والآن اسمح لي لقد نسيت أن أذكر أم محمود بأنّ الشيك الذي طلبته في مكتبي في المنزل وبعد عودتنا إن شاء الله من المصيف نكمل الحديث.

لازلت أذكر كلمات أستاذي المستحيل أن تقول (لا).

 

 ومضة:

الحياة أكبر وأشمل من جدلية نزاع عابر لن يدوم.