زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة من السلطنة للدول الشقيقة والصديقة إلى 175 مقعدا

 

مسقط - الرؤية

عقدت وزارة التعليم العالي، ممثلةً في المديرية العامة للبعثات، لقاءً مع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وذلك بهدف تعريف هذه المؤسسات بالبرنامج العماني للتعاون الثقافي والعلمي مع الدول الشقيقة والصديقة والمستجدات التي تم إدخالها عليه.

وزاد عدد المقاعد المخصصة لهذا البرنامج إلى 175 مقعدًا في العام الأكاديمي 2018/2019، وشملت الزيادة التوسع في أعداد الدول المستفيدة من البرنامج حيث وصلت في العام الأكاديمي 2019/2020 إلى 69 دولة. وتضمن اللقاء عرضا مرئيا قدمه خليل بن إبراهيم الفارسي باحث شؤون مبعوثين بدائرة البعثات الداخلية بالمديرية العامة للبعثات وذلك لتسليط الضوء على البرنامج وأهدافه والفئة المستفيدة منه وأنواع الفرص الدراسية التي يوفرها، والبرنامج الزمني لاستقبال الترشيحات للعام الأكاديمي (2019-2020) وإجراءات العمل المطلوبة والمتعلقة بالمؤسسات التعليمية. ويعد البرنامج العماني للتعاون الثقافي والعلمي والمتمثل في المنح الدراسية التي تقدمها السلطنة للدول الشقيقة والصديقة، أحد جسور التواصل الإنساني والثقافي بين السلطنة ومختلف دول العالم، وفي الوقت ذاته يمثل نافذة رئيسة يطل منها العالم على السلطنة ببعدها الحضاري وعمقها التاريخي؛ حيث إن هذا البرنامج يستهدف أبناء الدول الشقيقة والصديقة التي تربطها مع السلطنة علاقات دبلوماسية وثقافية.

وتطرق خليل الفارسي إلى أهداف البرنامج والتي تتمثل في الحصول على منح دراسية للطلبة العمانيين لمختلف المراحل التعليمية للدراسة في مختلف دول العالم والتي أتاحت لهم الفرصة للاطلاع على تجارب علمية جديدة وثقافات متنوعة، وتعريف الطلبة الأجانب بحضارة السلطنة وشعبها وحكومتها ونهج قيادتها وما تتسم به من قيم التسامح والسلام، الأمر الذي سيخلق انطباعا جيدا لدى هؤلاء الطلبة وتعريفهم بالقيم التي يتحلى بها الإنسان العماني، مما سيشجع أقرانهم الطلاب للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي العمانية. ويسهم البرنامج في زيادة نسبة الطلبة الأجانب بمؤسسات التعليم العالي العمانية حيث إن ذلك مؤشرا من مؤشرات الجودة في التعليم، كما سيشجع البرنامج على إبرام الاتفاقيات الثنائية بين هذه الدول والسلطنة للتعاون في مجال التعليم العالي.

وحول آليات التقديم للبرنامج، قال خليل الفارسي بأن المديرية العامة للبعثات قامت بوضع آلية جديدة للتقدم للتنافس على مقاعد البرنامج، وذلك بالتنسيق مع دائرة التعاون الثقافي بوزارة الخارجية ومؤسسات التعليم العالي التي تستقبل طلبة البرنامج؛ حيث تضمن الآلية الجديدة سهولة استقبال طلبات الترشح وسرعة البت في تلك الطلبات، إضافة إلى تعديل الاشتراطات الأكاديمية لقبول الطلبة في ضوء شروط المؤسسات التعليمية التي ستستقبلهم.

وتتضمن تلك الآلية أن يقدم الطالب أوراق الترشح عبر سفارة بلده، والتي تقوم بإرسال الطلبات المستوفية للشروط ووفق المقاعد المحددة لها مع الوثائق الضرورية إلى وزارة الخارجية، مع إضافة مرشحين اثنين فقط (احتياطا)، ثم تقوم وزارة التعليم العالي بفرز الطلبات، وإبلاغ السفارات عبر وزارة الخارجية بنتائج الفرز. بعدها يأتي دور السفارة/ الطالب المعني بالأمر بالتأكيد على قبول الطالب للمقعد الدراسي. وهنا تقوم الوزارة بمخاطبة المؤسسة التعليمية بنتائج الفرز بحيث يتجه الطالب المقيم والحاصل على مقعد بكليات العلوم التطبيقية إلى أقرب كلية من كليات العلوم التطبيقية لاستكمال تسجيله ، أما الطالب غير المقيم فتتولى المؤسسة التعليمية التي تم قبوله بها عملية إصدار تأشيرة سفر له، وبناء عليها تقوم الوزارة بحجز تذكرة سفر للطالب للقدوم للسلطنة والالتحاق بالمؤسسة التي تم قبوله بها على أن تتولى المؤسسة التعليمية استقبال الطالب في المطار، ومساعدة الطالب في الحصول على بطاقة مقيم وفتح حساب بنكي واستكمال بياناته في نظام الوزارة الإلكتروني (أساس)، كما تمَّ التأكيد على أهمية التزام الطلبة بالضوابط والتعليمات الصادرة عن الوزارة بشأن البعثات والمنح الدراسية.

تعليق عبر الفيس بوك