مطالب بتكاتف الجهود والتنسيق بين الجهات المعنية لتفعيل توجيهات جلالته سريعا

مسؤولون ومستثمرون: التوجيهات السامية تبشر بانتعاش الاستثمار السياحي في مسندم

...
...

 

 

  • الحبسي: توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع الواجهة البحرية لدبا في أغسطس
  • المعمري: الاستثناءات الجديدة سترفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج الوطني
  • السعيدي: الأوامر السامية تحفز المستثمرين لإنجاز مشروعاتهم بإيقاع أسرع
  • الناصري: إستراتيجية مسندم 2040 تستهدف إنجاز نحو 60 منشأة سياحية
  • العبدواني: تطوير خدمات العبارات لدعم النمو السياحي المنتظر في مسندم
  • الحجري: التوجيهات السامية تعزز مكانة مسندم كوجهة سياحية واعدة

 

 

 

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

 

 

ثمن عدد من الولاة والمسؤولين والمستثمرين التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بتقديم إعفاءات من الرسوم والضرائب لأي مستثمر يرغب في إنشاء مشروع سياحي بمحافظة مسندم، وذلك استثناء من أية أنظمة معمول بها في هذا الشأن، مؤكدين أنَّ هذه التوجيهات ستسهم في دعم جهود تنشيط القطاع السياحي بالمحافظة.

 

 

 

وقال سعادة الشيخ أحمد بن علي الحبسي والي دبا إن الأوامر السامية تبشر بالمزيد من الانتعاش في الاستثمار السياحي بالمحافظة، ولا بد أن تتكاتف الجهود بين مختلف الجهات المعنية كغرفة التجارة والصناعة ووزارة السياحة وصندوق الرفد والجهات التمويلية كالبنوك للعمل على تفعيل هذه التوجيهات السامية وتوضيح الفرص أمام الراغبين في الاستثمار.

وأوضح الحبسي أن الولاية بها 3 فنادق تشهد إقبالا واسعا وعلى رأسها منتجع الحواس الست الذي يستقطب الكثير من الزوار من داخل وخارج السلطنة لما تزخر به الولاية من مقومات سياحية، إلى جانب فندق جولدن توليب سابقا الذي بات يسمى منتج دبا، وفندق آخر خاص. وتستقبل الولاية نحو 300 إلى 400 سائح يوميا، كما يوجد بها 10 شركات لأهل الولاية تعمل على إنعاش الحركة السياحية بمختلف مجالاتها.

 

وأشار سعادته إلى العمل حاليًا على الواجهة البحرية بشاطئ دبا لمسافة كيلو و300 متر بدعم من شركة أوربك، وسيشهد أغسطس المقبل توقيع الاتفاقية لبدء مراحل التنفيذ. ويشمل المشروع ممشى ومناطق خضراء ومظلات وكراسي وألعاب أطفال، كما كان لمنتجع الحواس الست مساهمة في المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع بمساهمته بما يقارب 140 ألف ريال لإنشاء وحدة أشعة مقطعية في مستشفى دبا، إلى جانب توجيه دعم  يقدر بــ 20 ألف ريال إلى المدارس في دبا.

ومن جانبه قال سعادة الشيخ حمد بن سعيد المعمري والي مدحاء: تلقينا وجميع المواطنين والمقيمين بمحافظة مسندم عموما وولاية مدحاء على وجه الخصوص الأوامر السلطانية السامية بالإعفاءات المقررة للمشاريع السياحية في ربوع محافظة مسندم بالفرحة والابتهاج، واستبشر الأهالي خيرا بهذه الإعفاءات. وهذا ليس بغريب على مولانا جلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه- الذي لطالما وقف عونا وسندا لأبناء شعبه باستمرار، مشجعاً لهم وداعمًا لمسيرتهم نحو العطاء والنماء.

وأكد المعمري أن هذه الاستثناءات ستسهم في تحسين موارد الدولة وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج الوطني وزيادة دخل الفرد وتقليل نسب البطالة وتشغيل الباحثين عن العمل، إلى جانب تشغيل قطاعات النقل والأسواق وغيرها من القطاعات المرتبطة بالسياحة فضلا عن التعريف بمنجزات النهضة المباركة والاطلاع على حضارة عمان العريقة من خلال البرامج السياحية التي تنظمها المؤسسات السياحية التي ستعمل في هذا النطاق.

وأضاف المعمري: ونغتنم هذه المكرمة العظيمة لنرفع لمقام مولانا حفظه الله ورعاه باسمي وباسم أبناء ولاية مدحاء التهاني والتبريكات بمُناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وقال سعادة الشيخ علي بن سعيد السعيدي والي بخاء إن مسندم بحاجة إلى التشجيع على الاستثمار باعتبارها محافظة واعدة سياحيًا ومنطقة جذب تسهم في الحركة الاقتصادية والتجارية والصناعية ولا تقتصر على الجانب السياحي فقط، فكل هذه القطاعات مكملة لبعضها في إنعاش الاستثمار بالمحافظة. وفي هذا الإطار تأتي الأوامر السامية تشجيعا للحاصلين على موافقات لإقامة مشاريعهم بالمحافظة، ولابد من البحث عن استثمار في مجالات الاستزراع السمكي وغيرها من المشاريع البحرية ذات الجدوى، حيث يتوفر في بخاء مرسيان بحريان.

 

 

إستراتيجية مسندم 2040

 

وأشار سالم بن علي الناصري الرئيس التنفيذي لمكتب تنفيذ استراتيجية مسندم إلى وجود استراتيجية أعدها المجلس الأعلى للتخطيط وبدأ تنفيذها مع بداية الخطة الخمسية التاسعة في 2016 باسم الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية والمخطط الشامل لمحافظة مسندم 2040، وتهدف إلى رفع مستوى معيشة الفرد بالمحافظة من خلال التنمية الاقتصادية المستدامة، والتركيز على تطوير أبرز القطاعات الاقتصادية بالمحافظة وعلى رأسها القطاع السياحي لما تزخر به من موقع استراتيجي ومقومات سياحية جيدة وتطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى كالثروة السمكية والتجارة والصناعة وغيرها من القطاعات الخدمية كالتعليم والطرق والصحة وغيرها.

 

وأضاف الناصري أن الاستراتيجية تشتمل على ما يقارب 60 منشأة سياحية حتى 2040، وتستهدف تطوير أنشطة سياحة المغامرات والتسويق السياحي على مدار العام بالمحافظة لزيادة عدد السياح إلى أكثر من مليون ومائتي ألف سائح سنويًا. كما أن مجالات الاستثمار في القطاع السياحي في مسندم متعددة وتتضمن الاستثمار في المنشآت السياحية بمختلف فئاتها كالفنادق والمنتجعات والمطاعم السياحية، وهناك مواقع حددتها الاستراتيجية لمن لديهم الرغبة في الاستثمار، إلى جانب الاستثمار في مجال أنشطة سياحة المغامرات والتموين وتجارة التحف والصناعات الحرفية وغيرها.

 

 

 

تطوير خدمات العبارات

 

ومن جانبه قال مهدي بن محمد العبدواني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات إن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، بتقديم الإعفاءات من الرسوم والضرائب لأي مستثمر جديد يرغب في إنشاء مشروع سياحي بمحافظة مسندم من شأنها أن تعمل على الارتقاء بمختلف الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والأعمال المرافقة لها، وسينعكس أثرها الإيجابي على محافظة مسندم بشكل خاص والسلطنة بشكل عام.

وأشار العبدواني إلى أن خدمة العبارات إلى مختلف ولايات محافظة مسندم خلال السنوات الماضية تساهم في الارتقاء بالقطاع السياحي والتجاري والاستثماري، حيث عملت على رفع نسبة الأشغال في مختلف المنشآت السياحية بالمحافظة، وعززت التجارة البينية بين ولايات المحافظة وربطت تلك الأسواق ببقية محافظات السلطنة، كما أن خدمة العبارات كان لها دور فعال في رفد سوق العمل بأبناء محافظة مسندم. كما تعمل الشركة الوطنية للعبارات ومن باب المسؤولية الاجتماعية على تقديم الدعم لبعض المشاريع التي تعود بالنفع على المواطنين.

 

وأكد العبدواني أنَّ هذه التوجيهات السامية تأتي تشجيعًا لمزيد من الاستمرار في تطلعات الشركة وتحقيق كافة الأهداف وفق خطط وبرامج تسويقية، وسنسخر كافة خدماتنا التشغيلية لتفعيل الأوامر والتوجيهات السامية من خلال نقل البضائع ومواد المنشآت والشركات السياحية التي تنوي تنفيذ مشاريع جديدة في محافظة مسندم ومنحها الأولوية.

 

 

 

تعزيز مكانة مسندم

 

وثمن علي بن سالم الحجري رئيس لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان التوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتقديم بعض الإعفاءات من الرسوم والضرائب لأي مستثمر جديد يرغب في إنشاء مشروع سياحي بمحافظة مسندم استثناءً من أية أنظمة معمول بها في هذا الشأن، موضحاً أنَّ من شأن تلك التوجيهات أن تعزز من مكانة محافظة مسندم بشكل خاص والسلطنة بشكل عام كوجهة رائدة في السياحة مستقطبة الزوار والعائلات من مختلف دول العالم، إضافة إلى الاستمتاع بالمعالم التاريخية والثقافية والحضارية للمحافظة وولاياتها التي تتمتع ببنية أساسية قوية بما في ذلك الخدمات الفندقية والسياحية والفعاليات الترفيهية والفنية والتراثية التي ينظمها ويشرف عليها القطاع السياحي الخاص بمحافظة مسندم على مدار العام.

وأضاف الحجري أن سلسلة التوجيهات السامية تأتي لتؤكد حرص جلالته على دعم الاقتصاد الوطني في شتى مجالاته وتشكل حافزاً إضافياً لتنمية القطاع السياحي والاستثماري، كما تأتي انسجاماً مع الجهود الوطنية الهادفة إلى تعزز  الاستثمارات المحلية وبناء القيادات الوطنية الشابة وتمكينها وتأهيلها لتتبوأ مناصب عليا في القطاع السياحي والدفع بها نحو الرقي والازدهار في شركات ومؤسسات القطاع الخاص في ظل التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة والمستويات .

 

‏وأشار رئيس لجنة السياحة بالغرفة إلى أن الإعفاءات تسهم في إرساء منظومة تشريعية وإجرائية متكاملة تزيد من تنافسية قطاعات الإنتاج في السلطنة ولها تأثير مباشر على جميع القطاعات الخدمية التي تشهد نمواً مضطرداً.

 

وعبر الحجري عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة ضخ استثمارات جديدة في القطاع السياحي وذات قيمة مضافة يجري من خلالها استغلال هذه الحوافز والتسهيلات ما يتيح للسائح تنوع المنتجات السياحية وينعش الحركة السياحية.

كما ثمن صالح بن عبدالله الظهوري الشريك بمنتجع الحواس الست الأوامر السامية، موجها الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم على هذه المكرمة السامية. وأضاف: لابد أن تتابع الجهات المعنية آليات تنفيذ الأوامر السامية وأن توضح للمستثمرين كل المعلومات المتعلقة بالمواقع الاستثمارية في المحافظة، ونوعية الاستثمارات المتاحة، ولابد أن يكون لوزارة السياحة الذراع الحكومي المباشر للمشاريع السياحية دور في مواجهة التحديات وتجاوزها بالشراكة مع المستثمرين، حيث إن عملية التنفيذ بحاجة إلى تكاتف الجهود وإيجاد محطة حكومية واحدة لتسهيل باقي الإجراءات ولا تقتصر على الإعفاءات من الضرائب والرسوم فقط.

 

 

 

متابعة الجهات المعنية

 

وقال بدر بن سعيد الشحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة مسندم ومستثمر في القطاع السياحي إن الأوامر السامية والإعفاءات من الرسوم والضرائب تمثل نقلة نوعية في الاستثمار السياحي بمسندم، وستساعد في خلق فرص توظيف للباحثين عن عمل ولا سيما الراغبين في الانضمام إلى الاعمال الحرة ومجال ريادة الأعمال.

 

وأوضح الشحي أنه لديهم استثمارات في ولاية مدحاء تتمثل في شركة مواسم، وهي مشروع فندق 3 نجوم يجري تنفيذه في مدحاء وتم توقيع اتفاقية للتنفيذ خلال الأسابيع الماضية مع وزارة السياحة، وهذه الإعفاءات ستعطي فرصة أكبر لخلق بيئة عمل مناسبة. ورسالتنا التي نوجهها للجهات المعنية والداعمة مثل مكاتب الرفد أو ريادة للعمل في المرحلة القادمة على البحث عن فرص الاستثمار للشباب وعرضها بشكل مناسب، إلى جانب مناشدة الجهات التي تقدم التمويل كالبنوك أن تبادر إلى التفاعل مع الأوامر السامية وتقديم تسهيلات مماثله للاستثمار.

 

 

فرصة للشباب العماني

 

وقالت مكية بنت حسن الكمزارية معلم أول لغة عربية بمحافظة مسندم: إن التوجيهات السامية تدلل على أهمية المحافظة الفريدة في موقعها ومقوماتها وتستحق التمتع بتسهيلات سياحية على المدى البعيد لتشجيع المواطنين والمستثمرين على إقامة المشاريع المناسبة بالمحافظة، إذ لطالما كانت الرسوم السياحية تحديا أمام هذه النوعية من المشاريع. ونرفع للمقام السامي أسمى آيات الشكر والعرفان على ما تفضل به على محافظة مسندم التي تستحق كل خير، وليس هذا بغريب على نهج جلالته المستشرف للمستقبل لأن هذه المشاريع تخدم الشباب العماني الطموح الذي يأمل بناء مشاريعه الصغيرة والمتوسطة التي قد تشكل هذه الرسوم عبئا إضافيا عليها، كما سينعش ذلك المشاريع السياحية بمختلف مجالاتها وهي فرصة لتحقيق ما كان يأمله كل منّا وبات اليوم أقرب للواقع.

وأضافت الكمزارية: يعول على هذه المشاريع المساهمة في النهوض بالمحافظة وإبراز مقوماتها السياحية على الخارطة السياحية العالمية، وستخلق فرص عمل واعدة للعديد من أبناء المحافظة، ولأن المحافظة مترامية الأطراف فسيصبح بإمكان هذه المشاريع أن تسهم في تسهيل الربط بين مناطقها حسب مقومات ولاياتها الأربع التي تتمتع كل واحدة منها بمميزات فريدة.

تعليق عبر الفيس بوك