220 مختصًا يثرون مناقشات الملتقى السنوي الخامس للجمعية

"العمانية لإدارة الموارد البشرية" تستعرض تجارب استثمار الكوادر الوظيفية في مجالس الإدارات

 

 

الرواس: إشراك العاملين في اتخاذ القرارت أهم عوامل نجاح الخطط المستقبلية

الحوسني: "العمانية لإدارة المطارات" تستهدف نسبة تعمين تصل إلى 70%

الغساني: مؤشرات قياس الأداء ضرورية لتحفيز الموظفين وضمان التميز

 

 

 

مسقط - عبد العزيز الزدجالي

تصوير/ إبراهيم الشبيبي

 

نظمت الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية "أوشرم" الملتقى الرمضاني السنوي تحت عنوان "إدارة الموارد البشرية في مجالس الإدارة"، واستضافت عددا من الرؤساء التنفيذيين لكبرى المؤسسات المحلية. وشارك في الجلسة النقاشية الدكتور عامر الرواس الشريك المؤسس لشركة نماذج الاستثمار والشيخ أيمن الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات والمهندس عبدالرحمن الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد والدكتور أحمد الغساني الرئيس التنفيذي لـ "ريادة"، وأدار الجلسة بدر الجهوري أخصائي موارد بشرية بمجموعة النفط العمانية "أوربك". وشهد الملتقى حضور حوالي 221 مختصًا، من بينهم ضيف الشرف الدكتور جمعة بن علي آل جمعة، وعدد من المعنيين والمختصين في إدارة الموارد البشرية من مؤسسات الدولة المختلفة.

وفي بداية الجلسة الحوارية تطرق الدكتور عامر الرواس إلى عدة أمور منها مفهوم مهام الرئيس التنفيذي في كل مؤسسة، مشيرا إلى أنّ أهم مهام الرئيس التنفيذي الحفاظ حسن إدارة الحوار، مؤكدًا ضرورة مشاركة الجميع في صنع القرار أو اتخاذ وتطبيق الخطط المستقبلية، في إشارة إلى أهميّة رأس المال البشري وكيف يمكن استغلال كافة أفكار الموظفين وأخذ الصالح منها وتدارسها من بداية الفكرة إلى التطبيق.

وسرد الرواس تجاربه في رئاسة مجالس الإدارة، حيث مر بفترة كان لا يقبل فيها المشاركة في اتخاذ القرارات، وكان يبرر ذلك الاتجاه للرؤساء التنفيذيين، إلا أنه بعد ذلك أدرك أهمية أن يشترك الجميع في صنع واتخاذ القرار، وبذلك تتجلى أهمية رأس المال البشري وتأهيله ليكون رافدا للمؤسسات. كما أشار إلى أنّ أعضاء مجلس إدارة الشركات يركزون على الشق المالي متجاهلين أهميّة استثمار المورد البشري، وأضاف أنّ الثروة تكمن في الموارد البشرية وهم في الحقيقة الرافد القوي للأموال والأرباح، لافتا إلى أنّ بعض الشركات العالمية حينما تشتري شركات أخرى فلا يكون همها الأول التوسع، بقدر ما يهمها الحصول على موظفي تلك الشركة والاستفادة من مهاراتهم.

وتحدث الشيخ أيمن الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات عن مفهوم الإدارة الحديثة، حيث تتوزع الصلاحيات، بدلا من الإدارات القديمة ذات المركزية الواحدة، مشيرا إلى وجود لجان لتحديد القرارات، والأمر مفتوح لكافة الموظفين بداية من الإدارات الأولية وانتهاءً بالإدارات العليا.

واستعرض الحوسني تجربة الشركة العمانية لإدارة المطارات قبل 8 سنوات، حيث كانت الفكرة تدور حول محورين، استعدادًا لفتح عدد من المطارات في السلطنة منها مطار الدقم، وصلالة، ومطار مسقط الجديد، وكان المحور الأول تأهيل الكوادر العمانية، والثاني جلب موظفين ذوي كفاءة من الخارج، إلا أنّ الشركة أخذت بالأمرين فقد أبتعثت مجموعة من الكوادر العمانية للدراسة في الخارج بغيّة تأهليهم، ثم كانت تلك الكوادر جاهزة للعمل مع افتتاح المطارات، وكذلك جلبت عددا من الموظفين من الخارج، وأكد الحوسني أنّها ظاهرة صحية، مؤكدا أنّ الشركة تمضي في تنفيذ خطط التعمين، ووصلت إلى نسبة 95 %..

وحول الشركات المشغلة للمطارات، والتي لا تتعدى نسبة التعمين فيها 40%، أوضح الحوسني أنّ تاريخ افتتاح مطار مسقط كان بمثابة تحد كبير، ما أدى إلى فتح تلقي العطاءات من الشركات وفق شروط محددة من ضمنها التعمين، فكان شرط التعمين صعبا على تلك الشركات، ما أدى إلى تنازل الشركة العمانية لإدارة المطارات عن 40% من نسبة التعمين، لتكون 30%، إلا أنّ الحوسني أكد أنّ عقود تلك الشركات شارفت على الانتهاء، وستقوم الشركة العمانية لإدارة المطارات بفتح باب تلقي العطاءات وفق شروط تعمين لا تقل عن 70%.

أمّا المهندس عبدالرحمن الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد فتحدث عن المجموعة التي تضم 16 شركة، وأشار إلى أنّ الهدف من إنشاء المجموعة وضع معايير واضحة لجميع الشركات العاملة في المجال اللوجستي، فقد كانت تلك الشركات في السابق تعمل وفق سياسات خاصة بها وقوانين مختلفة، إلا أنّ مظلة أسياد وحدت تلك المعايير والقوانين وحتى صيغة العقود لتسير وفق نهج واحد واضح ومتزن، موضحا أن العمل تحت مظلة أسياد ساهم في وضح استراتيجية عمل واضحة في شتى المجالات ومن ضمنها الموارد البشرية حتى عام 2040.

وأشار الحاتمي إلى أن المجموعة وضعت خططا لتطوير الموارد البشرية، ومن ضمنها تأهيل الكادر العماني في مختلف القطاعات ومن أهمها القطاع البحري، مشيرا إلى أن شركة العبارات الوطنية متعاقدة مع شركة ألمانية، ومع مرور الوقت سيتم إحلال الشركة الألمانية بالكوادر العمانية المدربة والجديرة بالريادة.

وتحدث الدكتور أحمد الغساني الرئيس التنفيذي لريادة عن تجربة أحد البنوك في الهند، حيث ألغى البنك فكرة المقابلة الشخصية للموظفين الجدد، حيث تأخذ المقابلات وقتا طويلا وجهدا كبيرا، فقام البنك بتعيين المتقدمين مباشرة للعمل لمدة 6 أشهر براتب مقطوع، وبعد مرور الأشهر الستة يتم اختيار الأكفأ من بينهم، في حين اكتسب البقية خبرة كبيرة في مجال العمل، ويتم اختيار الموظف الأكفأ من خلال مؤشرات قياس الأداء، موضحا أنّ مؤشرات قياس الأداء من الأمور الضرورية، والتي تعمل على تحفيز الموظفين في القطاع الخاص وتضمن التميّز بالعمل، مشيرا إلى أنّ مؤشرات قياس الأداء في القطاع الحكومي صعبة لعدة عوامل، منها أنّ المؤسسات الحكومية مؤسسات غير ربحية فلا يمكن قياس الفائدة.

تعليق عبر الفيس بوك