إنجاز غير مسبوق للمرأة العمانية

 

إنجاز جديد امتطت فيه الروائية الفذة جوخة الحارثية صهوة الإبداع والتَّألق لتسجل للعرب في دفتر حضور الإنجازات العالمية التي غابوا عنها منذ أن فاز الروائي المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الآداب، لتأتي الدكتورة جوخة الحارثية لتشرع كل أبواب الأمل أمام الكاتب والروائي العربي بأنَّه لا مستحيل طالما أنَّ الخيال العربي في منبت خصب يؤتي ثماره متى ما نضجت تجربته.

جوخة الحارثية بثت الفرحة في كل البيوت العُمانية والعربية بفوزها بجائزة مان بوكر العالمية للرواية عن رائعتها "سيدات القمر" التي ترجمت إلى الإنجليزية لتكون أول أديبة عربية تفوز بهذه الجائزة رفيعة المستوى. والحارثية امتداد للعقل العربي الذي لا ينضب معينه من الإبداع وخصوبة الخيال، كما أنها انعكاس حقيقي للاهتمام المُتعاظم الذي يُوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بحقوق المرأة وتمكينها في المُجتمع، والتمتع بحرياتها، مما ساهم كثيرًا في أن تقتحم المرأة العمانية جميع المجالات وتبدع فيها، فجوخة الحارثية واحدة من النساء العُمانيات اللاتي ارتدن فضاءات الإبداع ونثرن درر تجربتهن ليضعن رصيفاتهن على عتبات التَّحدي وحصد الإنجازات.

إنَّ على كل امرأة عُمانية أن تفخر بما أنجزته الحارثية، وأن تستلهم من تجربتها أن الصبر واتقان العمل هما السبيل نحو تحقيق الإنجاز وتبوؤ المراتب العليا في شتى مجالات الحياة.

 

تعليق عبر الفيس بوك