ثرثرة..

 

عائض الأحمد 

المشهد الحالي يقول (كذا) كثير ربما العديد من المتابعين لبعض من يمثل الإعلام الرياضي حاليا يرددونها في مجالسهم الخاصة وعلى منابرهم وما أكثرها هذه الأيام فأنت لا تكاد تغلق تلك الشاشة حتى يظهر لك في أخرى (وراكم وراكم) والزمن طويل. 

أتفهم غضب هذا المشجع أو ذاك ولكن العجيب كيف لي أن أفسر من أفنى عمره وسنوات شبابه في الإعلام ثمّ يظهر بهذه الصورة الرثة الساذجة الغريبة وكأنّه يحرس هذا النادي من قطاع الطرق المختطفين إنجازاته وصولاته وجولاته ويأتيك مُنصبا نفسه الحارس الأمين وخط الدفاع الأول ورأس حربته الهمام على من تجرأ بنقد أو ملاحظة على ناديه المفضل.

أيام الصبا كنا نردد (تلعبوني ولا أخرب) هناك فئة لم تكبر على هذه المقولة بل وزادت عليها تشكيك في كل ماهو عكس ميوله ولهؤلاء اقول ألا تخجل من أبنائك وأسرتك ومحيطك وأنت تٌظهر كل هذه الثرثرة والتعصب والكذب على الآخرين إرضاء لغرورك وشماتة بمنافسيك أي روح تتمتع بها يا هذا ماذا دهاك؟

هي ليست حربا يخرج أحدنا خاسرا فيها فنٌسرح الجيوش ونعزل القادة ونحاكم الخونة إنها رياضية هكذا بكل بساطة اليوم لكم وغدا لنا وبعد غدٍ لمجتهد آخر هذا قانونها لماذا تجبر محيطك على رأي دائم لايقبل الخطأ؟ لماذا تجعل أحد الأطفال يقول لك أين روحك الرياضية هل ذهبت ضحية تعصبك؟   

ربما البعض لا يعي أهمية ظهوره الإعلامي وبث هذه الأفكار الغريبة حقيقية يجهلها أمثالهم؛ الشارع الرياضي أصابه الملل من تكرار المظلومية ونعت الآخرين بالفشل وتكرار الأسطوانة القديمة. إن كان الإنجاز مسجلا بميولى فإنّ الدنيا وردية وتحية لكل من مر من هنا وإن حدث العكس فقيامة هذا المسكين قائمة لا محالة والأسباب تتناثر كحبات البرد تضرب دون هدى كل من كان له علاقة أو شبهها بدءا بحارس الأمن وانتهاء بالطائرة التي لم تقلع في وقتها وكانت سببا في سوء النتائج لارتباطها بحالة هؤلاء النجوم النفسية التي منعتهم من إنجاز كان محققا وجيّرته لجارهم اللدود.

 لم يعد لنا كمتابعين غير الترحّم على ثلة متعصبين منح لهم الفضاء وكل أمنياتي أن يسكنوه ويتركوا لنا الأرض نعمرها ونمارس عليها رياضة نزيهة نحبها في لحظات الفرح ونحزن في لحظات أخرى ثم يذهب أحدنا ممسكا بيد الآخر يبارك له انتصاره وينتهي ذاك المساء على أن نعود لموسم قادم شوقا لما أحببنا ليس أكثر من ذلك كما يصوره لنا ذاك الرجل الفضائي الغريب.

 

 

هل تعتقد بأنك تملك الحقيقة؟

إجابتك تحدد من أنت.

 

ومضة:

لكم الفضاء ولنا الأرض فهي الوطن الحقيقي لتحقيق أحلامنا.