منتدى التواصل الحكومي الثاني يناقش تعزيز الاتصال المؤسسي وأساليب قياس الرأي العام

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - العمانية

 

ناقش "منتدى التواصل الحكومي الثاني" في يومه الثاني العديد من أوراق العمل ركزت على التواصل الحكومي في ظل المتغيرات الاقتصادية وشبكات التواصل الاجتماعي وتعزيز الاتصال المؤسسي والأطر التنظيمية للإعلام الجديد والاتصال المؤسسي وتعزيز رضا المتعاملين وتخطيط الحملات الاتصالية وآليات تعزيز أخلاقيات النشر في التواصل الحكومي ومهارات التواصل وبناء العلاقات مع وسائل الإعلام  وأساليب قياس الرأي العام.

واختتم المنتدى أعماله بعقد جلسات مسائية بعنوان (دور الفاعلين على شبكات التواصل الاجتماعي في القضايا الوطنية) و(الإعلام الرقمي وصحافة الشبكات الاجتماعية ) تضمنت عدة محاور منها واقع صحافة الشبكات في السلطنة، التطورات، أبرز المراحل، أفضل الممارسات ودرجة الاستفادة من الإمكانيات التقنية المعاصرة في تعزيز صحافة الشبكات والأطر التنظيمية المؤطرة لصحافة الشبكات بين التسهيل والتعطيل والعلاقة مع المنافسين من وسائل الإعلام التقليدية ومدى توفر الكوادر البشرية اللازمة لتسيير هذا النوع الجديد من الصحافة ومستوى العلاقة مع الجمهور، الثقة، المصداقية، درجة الانتشار والتغلغل والتحديات التي تواجه التطورات المستقبلية في مجال صحافة الشبكات.

كما تناولت جلسة (دور الفاعلين في القضايا الوطنية) محاور علاقة الفاعلين بقضايا الرأي العام من حيث صناعتها وإثارتها أو متابعتها وطبيعة التفاعل مع المشروعات والسياسات الحكومية وأساليب التواصل مع المؤسسات الحكومية والخاصة للحصول على المعلومات والتفسيرات لبعض القضايا والظواهر وطبيعة التفاعل مع القضايا والمحتوى الإقليمي والدولي الذي يتناول قضايا أو موضوعات أو شخصيات عمانية والتحديات التي تواجه الفاعلين كل في مجاله وكيفية تفعيل الاستفادة من الفاعلين في دعم السياسات العامة وتشكيل رأي عام أكثر فاعلية ونضجا بالإضافة إلى متطلبات المرحلة القادمة لتعزيز دور الفاعلين.

 كما واصل معرض (التميز في التواصل) لليوم الثاني أعماله متضمناً تجارب عدد من المؤسسات والشركات الحكومية في التواصل والإعلام المؤسسي، إضافة إلى المشاريع المتأهلة في مسابقة أفضل مشروع تخرج لطلبة الإعلام والاتصال الجماهيري.

و قال جيمي تو، نائب رئيس الاتصالات الحكومية بجمهورية سنغافورة في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن المنتدى يعطي فرصة مهمة لمجتمع التواصل في السلطنة المتمثل في مختلف مؤسسات التواصل والإعلام للتجمع في منصة واحدة لنقل وجهات النظر وإبراز التحديات الراهنة ومشاركة السلوكيات الصحيحة، مبيناً أهمية حضور الإعلام التقليدي في ظل تأثير الإعلام الرقمي.

من جانبه قال الدكتور خلدون نصير، أكاديمي بجامعة السلطان قابوس: إن هناك توجها واهتماما كبيرا من قبل السلطنة فيما يتعلق بخدمة العملاء من جانب المؤسسات الحكومية التي تسعى لزرع الثقة في مقياس رضا العملاء وهو ما يتطلب تسليط الضوء عليه من قبل الجانب الإعلامي. وأشار إلى أنَّ هناك توازنا في الإعلام العماني مستلهما من القيادة العليا للسلطنة والذي ينقل الصورة بشكلها الصحيح من غير تضخيم أو تقليل.

كما عبر الدكتور محمد الفيلي أستاذ القانون الدستوري بجامعة الكويت عن سعادته بالمُشاركة في منتدى التواصل الحكومي الثاني، مشيراً إلى أنَّ هناك بحثا جادا في السلطنة عن الحلول المناسبة لحل الإشكالات والتحديات التي تواجه الإعلام العماني، مؤكدا على أهمية تواجد الإعلام بجوار كافة شرائح المجتمع وإتقان مهارات التواصل لتوضيح الأدوار المنوطة بكل فرد في المجتمع. وأكد أن النهضة والتطور الذي تشهده السلطنة دليل على وجود التواصل الجيد والفعّال مع أفراد المجتمع العماني.

وقال إن السلطنة بلد متميز بسياسة خارجية ذكية جداً ومهمة لاستقرار المجتمع الإقليمي والدولي.

أقيم المنتدى بمشاركة  أكثر من 1200 مشارك من القائمين على دوائر التواصل والإعلام في المؤسسات الحكومية إلى جانب خبراء وأكاديميين وإعلاميين وطلبة. ويعد المنتدى منصة لمُناقشة الممارسات والتوجهات الجديدة في العمل الحكومي في هذا المجال.

ويأتي تنظيم  المنتدى الذي يُعقد بمركز عمان للمعارض والمؤتمرات ضمن السياسات المرسومة التي تنفذ الآن على أرض الواقع من خلال التواصل بين الحكومة والمواطنين، والمكملة لهذه المسيرة في ظل ما يشهده العالم من تطور في مجالات التواصل كما يعمل المنتدى على تأطير هذه السياسة في منظومة متكاملة تتبع الحكومة والتفاعل والتواصل مع المجتمع وهي سياسات متبعة في معظم دول العالم.

تعليق عبر الفيس بوك