السودان: قوات "الدعم السريع" تُربك المشهد.. ومئات الآلاف يتظاهرون

 

الخرطوم- الوكالات

أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) أنه اعتذر عن المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي الذي تسلم السلطة بعد الإطاحة بالبشير.

فيما احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين بالشوارع المحيطة بمجمع وزارة الدفاع في وسط العاصمة السودانية الخرطوم يوم الجمعة. وعبر المحتجون عن غضبهم تجاه المجلس العسكري الانتقالي الحاكم الذي أعلن فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى بعد أن أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير يوم الخميس.

وأضاف حميدتي أن قواته ستظل جزءا من القوات المسلحة وأنها ستعمل لوحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان. ويأتي هذا عقب بيان مساء أمس الخميس أعلن فيه حميدتي رفض قواته أي حلول لا ترضي الشعب مطالبا قادة الانتفاضة (قيادة تجمع المهنيين ورؤساء الأحزاب وقادة الشباب) بفتح باب الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول ترضي الشعب وتجنب البلاد الانزلاق والفوضى.

وتم تشكيل قوات الدعم السريع قبل نحو سبع سنوات لمحاربة المتمردين بدارفور، ثم حماية الحدود لاحقا وحفظ النظام في البلاد، غير أن وجودها بالمدن واجه انتقادات واسعة محليا.

واحتفظت هذه القوات بخصوصيتها، وتميزت باسمها "قوات الدعم السريع" الذي لا يكتمل تعريفه إلا بإضافة عبارة "التابعة للجيش السوداني"؛ حيث كانت تتبع في السابق (قبل يناير 2017) جهاز الأمن والمخابرات.

ومع تراجع العمل العسكري بدارفور الأعوام الأخيرة لأسباب عدة، توسعت مهام قوات الدعم لتشمل الحد من تدفقات الهجرة غير النظامية على الحدود مع ليبيا وكذلك الحدود الشرقية.

كما أن مشاركتها بحرب اليمن -ضمن منظومة الجيش السوداني- أكسبتها بُعدا إقليميا مؤثرا حيث يشار إليها بأنها القوة الكبرى على الأرض من القوات السودانية التي تشارك بتلك الحرب.

ومنذ بدء الاحتجاجات ضد نظام البشير، يتوقع مراقبون دورا لهذه القوات، وأن الأيام المقبلة قد تفرز مواقف أكثر وضوحا لقيادتها قد تكون أخطر مما يبدو عليه الأمر حاليا.

 

تعليق عبر الفيس بوك