60 طفلا يرفعون شعار "قراءتي مستقبلي" في ملتقى الإبداع

 

مسقط - الرؤية
نظمت المديرية العامة للتنمية الأسرية ممثلة بدائرة شؤون الطفل صباح أمس الإثنين بمركز رعاية الطفولة بالخوض ملتقى الإبداع الطفولي تحت شعار (قراءتي مستقبلي) بمشاركة أكثر من 60 من صغار القراء بمختلف أنحاء السلطنة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية للشباب والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وبدعم من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال يهدف الملتقى إلى تنشئة الإطفال على حب الاطلاع والثقافة والمعرفة وتعليم الأقران لنقل الأثر إلى الأطفال من خلال المشاركين في المسابقات المحلية والعربية وتشجيع الأطفال على تجاوز الحواجز الاجتماعية والنفسية التي قد تشكل عائقاً لديهم في المستقبل، بالإضافة إلى ذلك تسليط الضوء على الموهوبين في مجال الكتابة والتأليف من المشاركين وتعزيز الوعي لديهم بأهمية القراءة وتعزيز الاستخدام اللغوي للغة العربية وتأصيلها في النشء ومساعدتهم للتعرف على ميولهم من خلال أنواع الكتب التي يطلعون عليها وإعداد جيل من الأطفال قادر على تمثيل السلطنة في المحافل المحلية والدولية في إطار أهداف التنمية المستدامة.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى تحت شعار قراءتي مستقبلي ضمن خطط دائرة شؤون الأطفال الرامية إلى تعريف الأطفال بحقوقهم من خلال مهارات وأنشطة محببة لديهم، كما يأتي في إطار اهتمام الدائرة بالأطفال المبدعين والموهوبين في مجالات القراءة والمناظرة والشعر والخطابة دعماً لهم ولمواهبهم، كما يشكل المتلقى فرصة طيبة للأطفال المشاركين للاقتراب من بعضهم البعض والتعرف على مهاراتهم وإبداعاتهم.
وفي هذا السياق قال أحمد بن حميد البادي مدير مساعد في دائرة شؤون الطفل إنَّ تعزيز أهمية ثقافة الطفل في المجتمع العماني في مختلف الجوانب الأدبية تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه السلطنة بهذه الفئة الهامة من المجتمع والتي تعد من دعائم بنائه مستقبلاً، وفي هذا الإطار أتت فكرة ملتقى الإبداع الطفولي للقارئ الصغير، إيمانًا من الوزارة بأهمية الدور الذي تلعبه مثل تلك المنتديات في بناء شخصية الطفل وتنمية مهاراته الأدبية من خلال القراءة باعتبار أن عملية التثقيف عملية مستمرة ولاتتوقف عند سن معينة إلا أن المسلم به أن البداية الأولى في بناء الإنسان ثقافيا تبدأ من مرحلة الطفولة.
وأضاف البادي:"في هذا الإطار يقوم الكاتب سليمان المعمري باستضافة بعض المشاركين في الملتقى من خلال برنامجه الإذاعي القارئ الصغير والذي يبث عبر الإذاعة وذلك لإبراز هواياتهم وتعريف الجمهور بهم، ويتضمن ملتقى الإبداع الطفولي (قراءتي مستقبلي) عددا من الفعاليات أهمها تسجيل حلقة إذاعية من برنامج القارئ الصغير والذي استضاف الطفلة "لجين بنت سهيل الخاطرية الحائزة على(جائزة أفضل قارئ وقارئة) التي نظمتها غرفة الطفل بمكتبة الندوة بولاية بهلاء بمحافظة الداخلية".
وعبرت لجين عن سعادتها بهذه المشاركة وأضافت أنها متعطشة للقراءة، كما تطمح أن تكون مُعلمة للغة العربية.
كما أقيمت ورشة تفاعلية متخصصة في القراءة تضمنت محاضرة حول الخطوط الحمراء التى يجب علينا أن نحميها وقراءة لقصة (من حقي أن أكون طفلاً) للكاتبة لألن سيريس. ويقول عبدالله بن حميد الكلباني حول استفادته من الورشة:"رفعت مدى الوعي لدي حول أهم حقوقي وخاصة تلك التي لم أكن أدركها، كما أنني تعلمت أهم الخطوط والمحاذير التي يجب عليّ معرفتها بأسلوب شيق وممتع، كما استمعت جداً بقراءة القصة واستفدت منها كثيراً، وتعرفت على الكثير من الأصدقاء الذين يشاركوني شغف الشعر والقراءة.
كما ركزت ورشة فن مهارات الإلقاء على كيفية مواجهة الطلبة الكثير من التحديات في مستقبلهم مما يتطلب منهم أن يتسلحوا بسلاح العلم وإثبات الذات والتي من خلالها يصبحون قادرين على مواجهة الجمهور وتحدي مخاوفهم.
وفي هذا السياق قال سلطان بن سيف السرحي:"تعرفت من خلال الورشة على ماهية فن الإلقاء ومهارات الإلقاء وأهم العناصر التي يجب توفرها، وعرفت كيف أعزز ثقتي بنفسي وكيف استعد لتقديم فن الإلقاء جيدا وما هي المهارات التي يجب أن اهتم بها وأعززها لدي لأصبح بعد ذلك مقدما جيدا وذا شأن".
وفي ورشة الكتابة والرسم (فسيفساء الصور) تم تعريف الأطفال على معنى كلمة الفسيفساء وتم عرض بعض الصور المختلفة لها وبعد ذلك قاموا بتمرين جماعي بسيط لتوضيح المعنى تمهيدًا للعمل على الصور والكتابة.
وقالت مريم بنت سالم القاسمية:" تم تقسيمنا إلى 4 مجموعات كل مجموعة ترسم على ورقة بعدها تم تثبيت اللوحات المرسومة بالتسلسل وبعد المُناقشة والعصف الذهني بدأنا بمرحلة الكتابة مستعينين بالصور والكلمات التي ستكون بمثابة مفاتيح نبحر من خلالها لكتابة أفضل ما لدينا، كما تضمن ملتقى الإبداع الطفولي عدداً من الفعاليات المصاحبة كمعرض لأطفال مركز رعاية الطفولة والمكتبة المتنقلة التي تتبع جمعية دار العطاء وركن تصوير.

 

تعليق عبر الفيس بوك