الخرطوم- الوكلات
أكد مجلس الدفاع والأمن الوطني في السودان، ضرورة الاستماع إلى مطالب المحتجين الذين "يمثلون شريحة من شرائح المجتمع"، في وقت يعتصم الآلاف أمام مقر إقامة البشير وسط الخرطوم.
وشدد المجلس، عقب اجتماع برئاسة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، على أهمية "جمع الصف الوطني وتحقيق السلام وضرورة الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن". وقالت وكالة الأنباء السودانية إن اطلع المجلس على "تقارير مفصلة حول الوضع السياسي والأمني الراهن واتخذ جملة من التدابير التي من شأنها تعزيز السلام والاستقرار بالبلاد". وبحسب الوكالة، أكد المجلس- في بيان له- أن "المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع التي يجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها"، مشيرا إلى "حرص الحكومة على الاستمرار في الحوار مع الفئات كافة بما يحقق التراضي الوطني".
وعقد الاجتماع وسط اعتصام آلاف المحتجين أمام مقر إقامة الرئيس السوداني وسط الخرطوم، بعد أن أقاموا الخيام هناك خلال الليل في أعقاب أكبر مظاهرة خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل أشهر ضد حكمه المستمر منذ 30عاما.
وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى تظاهرات السبت إلى 5 أشخاص متأثرين بإصابات تعرضوا لها. ومنذ شهور يشهد السودان احتجاجات متواصلة، وإن كانت صغيرة في أغلبها، ضد حكم البشير قتل خلالها عشرات المحتجين. وقال شهود إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق الاحتجاجات. ورفض البشير التنحي، وقال إن أي تغيير في السلطة يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع.