تأتي نتائج القمة العربية أمس لتؤكد على الاتفاق العربي حول الكثير من القضايا المصيرية بعد فترة طويلة شهدت خلافات وانقسامات بين الأشقاء، حيث اتَّفق القادة أمس على إدانة اعتراف الولايات المُتَّحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، كذلك اتفقوا على تأكيد أنَّ السلام في الشرق الأوسط مرهون بإقامة دولة فلسطينية.

وهو موقف يأتي ضد الرئيس الأمريكي بعد أسبوع واحد فقط من قراره توقيع إعلان بالاعتراف بالجولان جزءا من إسرائيل التي ضمَّت الهضبة في عام 1981 بعد الاستيلاء عليها من سوريا في حرب عام 1967. وكان الموقف العربي واضحاً رافضاً لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان، وهو ماورد بوضوح على لسان القادة الذين تحدثوا في القمة، مع التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية للدول العربية، وأن على المجتمع الدولي أن يُدرك أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لن يتم إلا بإيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.