هل تتكرر "قمة اللاءات الثلاثة"؟!

 

 

اليوم تنعقدُ القمَّة العربية الثلاثين في العاصمة التونسية، بمُشاركة السلطنة ومعظم الدول العربية، في وقتٍ تشهدُ فيه قضايا الأمة العربية العديدَ من التحديات التي يتعيَّن على المجتمعِين في هذه القمة أنْ يُناقشوا آليَّات وسُبل تجاوزها؛ بما يُلبِّي تطلعات وطموح المواطن العربي من المحيط إلى الخليج.

القمَّة تلتئم في تونس، وسط حالة من الاستياء العام بشأن قرار الرئيس الأمريكي الأخير بالاعتراف بسيادة المحتل الإسرائيلي على هَضبة الجولان السورية. لكن من المؤسف أنَّ الإدارة الأمريكية -ورغم التنديدِ العربي الواسع- لم تَتَراجع حتى الآن قَيد أُنملة عن قرارها، الذي يُمثِّل انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار الأشهر رقم 242 القاضي بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في العام 1967. ولقد تَبِع العدوان الإسرائيلي على 3 دول عربية انعقاد قمة عربية طارئة عُرفت إعلاميًّا وقتها باسم "قمة اللاءات الثلاثة": لا صُلح، لا اعتِراف، لا تفَاوض، ومثَّلت آنذاك موقفا عربيا موحدا من العدوان.

ومع ترقُّب قرارات قمة تونس اليوم، يأمَل العربُ أن تشهد إصدارَ بيان يُؤكد الرفض التام للقرارات الأمريكية، وضرورة الالتزام بمُقررات الشرعية الدولية فيما يخصُّ ملف السلام في الشرق الأوسط.

تعليق عبر الفيس بوك