ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (56)

 

(أ‌)    أربع رسائل لشباب عُمان:
(1)     على شبابنا أن يتخلَّى عن النظرة السلبية للعمل في السياحة، ويُدرك يقينا أنَّها باتت قطاعا واعدا يمكن من خلاله أن يكتسب المهارات، وأن يعزز من سماته الشخصية؛ بما يُؤهله للعمل في أي قطاع آخر؛ إذ إنَّ فلسفة العمل والنجاح واحدة في أي قطاع، أينما طبَّقتها حققت ذاتك.

(2)     تسعَى المؤسسات السياحية والفندقية إلى توظيف العُمانيين، وتستهدف توفير التأهيل والتدريب واللازمين لهم؛ لذلك لا ينبغي لشبابنا أن يفوتوا الفرصة بل عليهم أن يقتنصوها ويسعوا من أجل تحقيق النجاح والتميز والإسهام الفاعل في بناء وطنهم ودعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.

(3)     لقد تغيَّرت بالفعل النظرة المجتمعية لدى فئات مختلفة في المجتمع، لكن لا يزال هناك مجهودٌ ينبغي أن يُبذل لتغيير النظرة المجتمعية نحو السياحة؛ فالحكومة الرشيدة تسعى جاهدة لتوظيف الشباب في مختلف القطاعات، والقطاع السياحي بمقدمتها، فمن سيحصل على هذه الوظائف التي يوفرها القطاع؟

(4)     نجاح مشاريع النزل التراثية في العديد من المواقع دليل ساطع وبرهان قوي على ما تقدمه الضيافة العُمانية من تفرد يجذب السياح ويوفر فرص العمل للشباب، فتحولت مشاريع النزل التراثية إلى أيقونات سياحية عُمانية يشار إليها بالبنان وتحقق النجاح مهما كانت التحديات.

(ب‌)    القطاع السياحي في عمان واعد:
(1)     القطاعَ السياحيَّ في السلطنة هو الأكثر تنوُّعا والأعلى قدرة على المنافسة في مُحيطنا الإقليمي، ليس مُبالغة، وإنَّما بقراءة عميقَة في واقع سياحتنا العُمانية، التي تزخَر بالعديدِ من المُقومات.

(2)     المجتمع يترقَّب من القطاع السياحي أن يعمل نحو الأفضل.. الأفضل الذي يوفر لأبنائناَ فرص عمل وتشغيل لائقة توفر الحياة الكريمة والمُنتجة للمواطنين العاملين في القطاع السياحي.


(3)     السياحة هي مصدرٌ رئيسيٌّ للدخل في العديد من دول العالم، ونحنُ في عُمان تسعى حكومتنا الرشيدة إلى الاستفادة من القطاع السياحي؛ باعتباره قطاعًا واعدًا قادرًا على الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي بمعدلات كبيرة لا تُقارن

(4)     طَرَح البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ" جُملةً من المبادرات والمشاريع السياحية التي تصبُّ في صالح نمو القطاع السياحي، والمميز في هذه المبادرات أنها تستهدفُ إسهامَ القطاع الخاص بنحو 80 في المئة من هذه المشاريع، بينما لن تتحمَّل الحكومة سوى تنفيذ 20 في المئة منها، وهنا مربطُ الفرس.
 
(5)     إتاحة المجال أمام القطاع الخاص لكي يقوم بدوره ويسهم في تعزيز نمو القطاعات الاقتصادية -وعلى رأسها القطاع السياحي- إنما يترجم الخطط والتوجهات الحكومية نحو تمكين القطاع الخاص، وأنْ يعمل على إيجاد الوظائف للمواطنين، ويحقق النمو المأمول.

(ت‌)    الغاية من جوائز عمان للسياحة:
(1)     جوائز عمان للسياحة هي أحدثُ ما أطلقناه وفق نهج "إعلام المبادرات"، إيمانًا منَّا بالمسؤولية الاجتماعية لجريدة "الرؤية"، ودورها التنموي في المجتمع الذي يتخطَّى الجوانب الإخبارية والإعلامية والإعلانية أو حتى الترفيهية؛ لتنطلق نحو آفاق أرحب من العمل الوطني التنموي، وتسهم في بناء توجه جديد يقوم على علاقة الشراكة مع مختلف المؤسسات.

(2)     نأمل أن تكون "جوائز عُمان للسياحة" في نسختها الأولى حافزًا وداعمًا لنمو القطاع، وأن تحدِث الفارق الذي خططنا من أجله، وأن تُمثل احتفالا سنويا بالسياحة العُمانية الواعدة، ومنصة لتكريم المؤسسات الرائدة في القطاع وأصحاب الأعمال الذين اجتهدوا كي ينمو القطاع السياحي، وكذلك المستثمرين الذين أخذوا على عاتقهم قرار الاستثمار في هذا القطاع، إيمانا بما تملكه السلطنة من فرص نمو ونجاح.

(3)     "جوائز عُمان للسياحة" في نسختها الأولى؛ تؤكد على جملة من النقاط؛ منها أنَّ نموذج الشراكة بين جريدة "الرؤية" ووزارة السياحة جديرٌ بالتطبيق في مختلف المجالات؛ فالشراكة التي نؤكد عليها مرارًا وتكرارًا ليست مُجرَّد فِكرة نحلُم بتطبيقها، بل هي نموذج قائم نسعى للارتقاء به وتعزيز الإيجابيات المرتبطة به.

(4)     علينا أنْ نبحث عن كيفية الاستفادة منها في تطوير العمل وتجويد الأداء، وأن نعلم جيدا أن المؤسسات العاملة في القطاع تتحلى بالتميز في العمل بأعلى مستوى ووفق أفضل المعايير الدولية؛ فالعدد الكبير من الفنادق أو المؤسسات السياحية أو المرشدين السياحيين أو النزل التراثية التي تقدمت للمنافسة على "جوائز عُمان للسياحة"، كُلها تحلت بالتميز والنجاح

 

تعليق عبر الفيس بوك